شعر: سعود مهدي
عَرْش الْمِلاحْ
آهْ مِنْ لَيْلِةٍ فِيْهَا الْكَلامْ إحْتِبَسْ
كَانَتْ أصْعَبْ عَلَيّ مِنْ كِلّ نَظْرَةْ مَلامْ
كِنْت مِثْل الْغِرِيْق اللَّى يِدَوِّرْ نِفَسْ
وِانْت مِثْل اللِّهِيْب اللَّى يِدَوِّرْ حِطَامْ..!
مِنْ يِضَاهِيْه عُوْدِكْ..؟ لَوْ لِبَسْ مَا لِبَسْ
أمْلَسٍ مِثِلْ سِنْدِسْ مَلْمِسِهْ مِنْ رَخَامْ
لِكْ مِضَمَّرْ ذِلُوْل وْ لِكْ ذِوَايِبْ فَرَسْ
وْشَاعِرٍ يَرْسِمْ وْصُوْفِكْ بِرِيْشَةْ نِعَامْ
إنْت نُوْر الْقُمَرْ مِنْ بَسْمِتِكْ مِقْتَبَسْ
مِنْ وِصُوْفِكْ عَرَفْت إنّ الْجَمَالْ إنْسِجَامْ
لِمِّنِيْ بِالْوِسَاعْ وْطَرْفِكْ اللَّى نَعَسْ
فِيْ نِعَاسِكْ عِلُوْم وْ فِيْ وِسَاعِكْ كَلامْ
مِنْ تِبَلْقَسْ عَلَى عَرْش الْمِلاحْ وْجَلَسْ
مِنْ تِوَلَّى دَلالِهْ مَمْلِكَةْ اْلاِهْتِمَامْ..؟
مِنْ تَألَّقْ سَنَا وَجْهِهْ وْبَدَّدْ غَلَسْ
مِنْ عَلَى خِصْرِهْ الشَّالْ الْحَرِيْر إسْتَهَامْ..؟
مِنْ تِجَلَّى وْ فِيْ مَسْرَى جِدِيْلِهْ وَنَسْ
مِنْ مَلانِيْ ضِيَا وَاسْبَلْ عَلَيّ الظَّلامْ..؟
يَكْفِيْ إنْ لِكْ قَوَامْ مْن الرَّحِيْق إنْغِمَسْ
كَيْف وَقَّفْ عَلَى عِمْدَانْ مَرْمَرْ وْقَامْ..؟!
يَا حَبِيْبِيْ جَرَى دَمِّيْ وْ رِيْقِيْ يِبَسْ
إنْت فَارِقْ عَنْ التَّرْفَاتْ وَجْه وْ قَوَامْ
لَهْفَةْ الْعَيْن تِفْضَحْ مِغْرَمٍ مَا احْتَرَسْ
وْنَبْرَةْ الصَّوْت تَفْصِحْ عَنْ شِجُوْن الْغَرَامْ
عَاشِقِكْ كِلّ مَا طَيْفِكْ غِزَاهْ.. إنْتِكَسْ..!
كَنّ مَا لِهْ سِوَى رِيْق الْغُمَايِمْ مَرَامْ
كَانْ حِبِّكْ مِيُوْل وْصَارْ حِبِّكْ هَوَسْ
خَايِفْ تْصِيْر حِلْم أصْحَى عَشَانِهْ وَانَامْ
إنْت فِيْ الْعِمِرْ لَيْلِهْ.. كِنْت فِيْهَا بَامَسّ
حَاجِتِيْ.. لِلْجِنُوْن وْلِلشَّغَفْ وِالْهِيَامْ