شعر: جابر البطحي
الصَّمْت الطِّوِيْل
حَادِيْ الصَّمْت مَا عِنْدِيْ لِصَمْتِيْ بِدِيْل
وِانْت لَيْلِهْ تَغَافَلْهَا الْجِفَا مَا دَرَتْ
وَيْن أوَدِّيْك يَا هَمٍ بِقَلْبِيْ ثِقِيْل..؟
جِعْل تَسْرِيْ بِكْ اللَّيْلِهْ لْيَا مِنْ سَرَتْ
إيْه خَايِفْ عَلَى دَمْعَةْ عِيُوْنِيْ تِسِيْل
مَا قِدَرْت آتِجَاهَلْهَا وْ هِيْ مَا قْدَرَتْ
كَانَتْ أصْعَبْ عَلَى نَفْسِيْ مِنْ الْمُسْتَحِيْل
لَيْن سَالَتْ عَلَى شَانْ الْغَلا وِعْبَرَتْ
عِزِّتِيْ تَطْلِبْ الْفَرْقَا بِيَوْم الرّحِيْل
لَوْ جِرُوْحِيْ عَلَى طُوْل الْعِمِرْ مَا بَرَتْ
جِيْت عَابِرْ سِبِيْل وْ رِحْت عَابِرْ سِبِيْل
وِالْمَحَبّهْ رِبَتْ فِيْ دَاخِلِيْ وِكْبَرَتْ
إنْت يَا اللَّى لْيَا مَالَتْ جِرُوْحِكْ تِمِيْل
اللِّيَالِيْ خِذَتْ مِنِّيْ وْ مَا قَصَّرَتْ
لا تِسَوْلِفْ تَرَى لَيْل الْمِفَارَقْ طِوِيْل
كِلّ كِلْمِهْ عَلَى بَالِكْ فْــ.. بَالِيْ طَرَتْ
شُوْف عَيْنِيْ وْتِلْقَى لِلْمَحَبّهْ دِلِيْل
مَيْر نَفْسِيْ لِتَقْلِيْب الْمِوَاجِعْ ضَرَتْ
طَوَّلْ الصَّمْت وَارْبَكْت الشِّعُوْر الْجِمِيْل
قِلْت أبَبْعِدْ مَا دَامْ انّ الْجِرُوْح كْثَرَتْ
خَلّ دَمْعِكْ يِسَوْلِفْ لِلْوِدَاعْ وْيـــــِسِيْل
وِالاَّ انَا دَمْعِتِيْ طَاحَتْ.. وْ هِيْ مَا دَرَتْ..!