شعر: عبد الرحمن السمين
جَذْوَةْ تِبَارِيْح
يَا حِلْمِيْ اللَّى زَرَعْتِكْ فِيْ رِحَابْ الْيَقِيْن
وَاسْقَيْتِكْ مْن الصَّبِرْ عَزْم وْ رِضَا وِاحْتِسَابْ
وَقَّفْت دُوْنِكْ وِقُوْف جْدُوْدِيْ الأوَّلِيْن
وَاسْرَجْت لاجْلِكْ خِيُوْل وْسِقْت لاجْلِكْ رِكَابْ
عَلَى أمَلْ فِيْ عِتِيْم الْعِمر نُوْرِكْ يِبِيْن
لا شَحَّتْ الصِّدْفِهْ بْدَرْبِيْ وْ قَلّ الزِّهَابْ
كَنّ التِّضَارِيْس تَنْقِشْ جَرَّةْ الرَّاحِلِيْن
فِيْ صَدْرِيْ اللَّى فِجَرْ صَمْتِهْ قِنِيْب الذِّيَابْ
وِاحْسَاسِيْ اللَّى ذَخَرْتِهْ ذَابْ فِيْ دَمْعِتَيْن
وِاستَوْطِنَتْ رُوْحِيْ الْوَجْلِهْ دِرُوْب الْعَذَابْ
مِنْ ثَوْرَةْ الْفَاشِلِيْن لْسَطْوَةْ الْمِبْدِعِيْن
وْعِنْوَانْ يَهْدِمْ فِكِرْ.. وِشْعُوْر يَبْنِيْ كِتَابْ
أنَا تَعَلَّمْت مِنْ تَلْوِيْحَةْ الْعَابِرِيْن
مَا لا تَعَلَّمْت مِنْ طَعْم الظُّمَا وِالسَّرَابْ
مَا انْت اوَّلْ إنْسَانْ يَرْبِكْ نَظْرَةْ الآخَرِيْن
وْ لا انْت آخِرْ إنْسَانْ يَحْطِبْ لِلْحِضُوْر الْغِيَابْ
تَوْقِظْك شَمْس التِّجَارِبْ مِنْ سِبَاتْ السِّنِيْن
يَا مِدْرِكْ الْعِمر شِرْفه.. كَمْ وَرَا الْحِلْم بَابْ
مَلامِحْ التَّيْه لَوْ تِنْشَافْ فِيْ كِلّ عَيْن
مَا طَالْ ظِلّ الْعِمِرْ بَيْن الثَّرَى وِالسَّحَابْ
يَوْم انْطِوَتْ فِيْ بَعَضْهَا الْبِيْد وِاللَّيْل بَيْن
جَذْوَةْ تِبَارِيْح وِاحْسَاسٍ خَجِلْ وِاغْتِرَابْ
ذِبَلْت مِثْل الْكَلامْ بْنَظْرَةْ الْمِسْتِحِيْن
وَاعْرَضْت مَا لِيْ عَلَى الدِّنْيَا وَاهَلْهَا عِتَابْ