رِبــِـيْب الشِّوَاطِيْ
أقُوْل طَيِّبْ وَانَا مَانِيْ عَلَى مَا يِرَامْ
مَلامِحِيْ تَسْتِرْ الْحِزْن إبْتِسَامَاتْهَا
تِبَلِّدِيْ.. حِيْرِتِيْ.. صَمْتِيْ.. طِوِيْل الْهِيَامْ
عِمَايِلْ الْوَقْت وِ الدِّنْيَا وْ دَوْرَاتْهَا
تَرَكْت الانْقَاضْ تَدْفِنْ خِطْوِتِيْ وِالْخِطَامْ
وْ وَقَّفْت نَفْسِيْ عَلَى مَهْوَى مَلَذَّاتْهَا
مَا لِيْ جِهِهْ فِيْ الْجِهَاتْ الأرْبَعْ إلاَّ .. الأمَامْ
عَلّ وْ عَسَى رُوْحِيْ تْرَفْرِفْ جِنَاحَاتْهَا
تِلْقَى لْهَا بَيْن وَمْضَاتْ السِّكِيْنِهْ مِقَامْ
بِعِيْد عَنْ طِيْنَةْ النَّاسْ وْ حَمَاقَاتْهَا
أنَا رِبِيْب الشِّوَاطِيْ وِالشِّجَرْ وِالْغُمَامْ
وَزَّعْت طِيْنِيْ عَلَى الأرْض وْ مِفَازَاتْهَا
مَا وِدِّيْ آمُرّ فِيْ الدِّنْيَا مِرُوْر الْكِرَامْ
وِدِّيْ آخَلِّدْ أسْمِيْ فِيْ سِجِلاَّتْهَا
وَ ادُوْم وَ ابْقَى وْ لِلّه الْبِقَا وِالدّوَامْ
نَجْمٍ يِدِلّ الْحَيَارَى فِيْ مِتَاهَاتْهَا
جَمَّعْت صِدْق الْمِشَاعِرْ مِنْ سِكُوْت الأنَامْ
وْ خَلَّيْت صَوْتِيْ يِعَبِّرْ عَنْ مَعَانَاتْهَا
قَلْبِيْ بِيَاضه عَلَى صَدْرِيْ هُوْ اعْظَمْ وِسَامْ
رَاضِيْ بِنَفْسِيْ وْ تَسْعِدْنِيْ إشَادَاتْهَا
أجْلِسْ لِحَالِيْ وَاحِسّ انِّيْ بِوِسْط الزِّحَامْ
مَشْغُوْل مَعْ ذَاتِيْ الْمَشْغُوْلِهْ بْذَاتْهَا..!
فَوْضَايْ أكْثَرْ حَمِيْمِيِّهْ مِنْ الإلْتِزَامْ
وْ بِسَاطَةْ الْحَالْ أنْظَفْ مِنْ كَلافَاتْهَا
وَاحِسّ بَسّ بْفَرَاغْ الْحِبّ وِالإهْتِمَامْ
كِلْ شَيّ فَارِغْ بْعَيْنِيْ غَيْر دَمْعَاتْهَا
حَتَّى فَرَاغاَتْ أصَابِعْ رَاحِتِيْ يَا حَرَامْ
مَا فِيْه أصَابِعْ نِوَتْ تِمْلا فَرَاغَاتْهَا..!
وِ الْحَمْد لِلّه مِرْتَاحْ وْ جِرُوْحِيْ تَمَامْ
لا صَبْوَةْ الْعَاشِقِيْن.. وْ لا صِبَابَاتْهَا
يَا جَارِحِيْ كَثْرَةْ جْرُوْحِكْ عِدَاهَا الْمَلامْ
إنْ كَانْ عِنْدِكْ جِرُوْحٍ ثَانْيِهْ.. هَاتْهَا
جَاوَزْت الاِحْبَاطْ وِالْخِذْلانْ وِ الإنْهِزَامْ
وْ كَمْ خُوِّةٍ مَا كِسَبْت إلاَّ خِسَارَاتْهَا
غَيْر السَّلامُ عَلَيْكُمْ.. وَ عَلَيْكَ السَّلامْ
مَابِيْ مِنْ النَّاسْ شَيّ إلاَّ سَلامَاتْهَا
مَا بَيْن صَوْتِيْ وْصَمْتِيْ وِالرِّضَى وِالْخِصَامْ
بَعْض الْقِصَايِدْ تِخَبَّى دَاخِلْ أبْيَاتْها..!
أنَا وِصِلْت لْقَنَاعَهْ مَا عَلَيْهَا كَلامْ
كِلّ الْبِدَايَاتْ.. مَا تِشْبَهْ نَهَايَاتْهَا