خَيْمَةْ مِوَاجِعْ
تِبَسَّمْ الْفَجِرْ لانْفَاسْ الزَّهَرْ وِانْثَنَى
يَسْرِقْ نِسَايِمْ عَبِيْرِهْ مِنْ فِصُوْل الْوِدَادْ
إلاَّهْ لَيْلٍ رَحَلْ بِالدَّمْع صَبّ الْعَنَا
فِيْ مِحْجَرْ النُّوْر وَاعْلَنْ لِلنِّجُوْم الْحِدَادْ
ضَيَّقْ مِدَاهِيْل صَدْرِيْ بِاجْتِيَاحه .. وَانَا
رْمَاحِيْ أهْدَابْ وِحْرُوْف الْقِصَايِدْ جِيَادْ
لَوْ يَكْشِفْ الصِّبْح مِدْهَالْ الْحِزِنْ.. مَا بَنَى
بِالصَّدر خَيْمَةْ مِوَاجِعْ وِسْط كَوْمَةْ رُمَادْ
وِالْقَلْب بَيْن الْمَحَانِيْ غِصِنْ ذَابِلْ.. دَنَا
لِلْمَوْت .. وِتْهِزّ صَوْمَعْتِهْ طِقُوْس الْحِصَادْ
رَتَّلْ حَدِيْث الْمَآذِنْ مَعْ فِصُوْل الضَّنَى
نَادَى.. وْشَرَّعْ لِصَرْخَاتْ الْمِنَادِيْ بِلادْ
يَا قَاضِيْ الصَّبِرْ قِنْدِيْل الصَّبِرْ عَافْنَا
مَلّ الْغَرَقْ وِاْرتَعَشْ بَرْد وْكِسَاهْ السِّوَادْ
بَلِّغْ ضِيَا الشَّمْس لِلْقِنْدِيْل يَرْسِلْ سَنَا
يَحْيِيْ الدِّفَا فِيْ ضِلُوْعه قَبِلْ يِصْبَحْ جَمَادْ
وِانْ عَانَقْ الْمِزن بِخْدُوْد الْعَذَارَى .. حَنَا
حِنُوّ قَوْس الرِّبَابه مَعْ وِتَرْهَا مِدَادْ
لَيْن اسْتِبَاحْ السَّنَابِلْ وِاسْتِطَابْ الْجَنَا
دَنَّتْ لِهْ عْذُوْق مَايِقْة التَّرَفْ وِالْعِنَادْ
كَنّ الْوِجَعْ سَيْف وِالْخَافِقْ بِحَدِّهْ فَنَى
وِمْحَبِّتِيْ ذَنْب وِعْرُوْقِيْ لِحَدِّهْ غِمَادْ
فَلْيَرْحَمْ اللّه عِشْقٍ كَانْ مَوْقِدْ هَنَا
وِاليَوْم ضَاقَتْ بِهْ الأقْدَارْ فِيْ كِلّ وَادْ
جَاوَرْ هِدِيْر الْجِمَاجِمْ وِاحْتِطَبْ لَيْلِنَا
سَتَّلْ جِنَاحَيْن رُوْحه وِانْتَهَضْ لِلْمَعَادْ