أعْذَبْ الأصْوَاتْ
سَهَرْ عَيْن وْعِتَابْ وْتِشَتِّتْ وْ وَدّ وْ هَاتْ
يَا لَيْل الْعَنَا هَوِّنْ عَلَيْ وِاخْفِضْ جْنَاحِكْ
أنَا تِهْت مَا بَيْن الْغَرَابِيْل وِالْحَسْرَاتْ
مِتَاهْ النِّجُوْم السَّاطعه دَاخِلْ وْشَاحِكْ
أيَا قَلْب مَا عَذَّبْك غَيْر أعْذَبْ الأصْوَاتْ
وَايَا جَرْح شَرْهَاتِكْ عَلَى كَفّ جَرَّاحِكْ
وْ أيَا صَاحْ لا تِتْهَمْ خِوِيِّكْ بِدُوْن اثْبَاتْ
وْ هُوْ مَا جَهَلْ بَابِكْ وْقِفْلِكْ وْمِفْتَاحِكْ
مِصِيْر الْحَيَاهْ تْسُوْق الاحْيَا عَلَى الأمْوَاتْ
فَلا تِفْرِحْ أحْزَانِكْ وْ لا تَحْزِنْ أفْرَاحِكْ
تِجَلَّدْ وَاخِيْر مْن التِّجَلاَّدْ جَلْد الذَّاتْ
مَا فِيْه أيّ عَيْب إنْ كَانِكْ تْحَاوِلْ إصْلاحِكْ
لا تِزْعَلْ وْ لا تِنْدَمْ عَلَى فَايِتٍ قِدْ فَاتْ
وْ لَوْ لَمْع بَرْق الْحِزن مِنْ غَيْمِتِهْ لاحِكْ
تَرَى هَادِمْ الضِّحْكِهْ مِثِلْ هَادِمْ اللَّذَّاتْ
هذَا يَاخِذْ الضِّحْكِهْ وْ ذَا يَاخِذْ الضَّاحِكْ