عِطْر الْهِبَايِبْ
إنْسِحَابِكْ خَيْر عَنْ لا تْعُوْد نَادِمْ
فِيْ مِكَانْ تْشُوْف بِهْ نَصْرِكْ غَلايِبْ
مَعْ سِفِيْه الْعَقل وِشْ نَفْع التِّصَادِمْ..؟!
الْحَكِيْ ضَايِعْ مَعِهْ وِالنِّصْح خَايِبْ
يَا رِفِيْقِيْ لِلرِّدِيْ لا تْكُوْن خَادِمْ
لا يِتُوْحِكْ فِيْ الْبَلاوِيْ وِالنِّشَايِبْ
مَا بِنَى بَيْت الْكَرَمْ مِنْ كَانْ هَادِمْ
وْ لا تْعِدِّهْ إنْ حِضَرْ وِانْ كَانْ غَايِبْ
كِلّ حِفْره لِلْأذَى تِحْتَاجْ رَادِمْ
الطِّرِيْق يْمُرّ بِهْ طِفْلٍ وْشَايِبْ
الْعَدِلْ سَيْفٍ لِرَاسْ الظِّلْم عَادِمْ
لاجِلْ نِحْيَا بْسِلْم عَنْ كِثْر الْحَرَايِبْ
شِفْت رَاعِيْ الْحِقْد فِعْلِهْ دَوْم صَادِمْ
وْشِفْت رَاعِيْ الْحِبّ ذِكْرِهْ دَوْم طَايِبْ
بَيْن قَلْبَيْن الْعِشِقْ يَحْلُوْ التَّنَادِمْ
وِالسِّوَالِفْ هَمْسَهَا عِطْر الْهِبَايِبْ
وْدِنْيِةٍ ضَاقَتْ بْدِخَّانْ الْعِوَادِمْ
إرْتِحِلْ عَنْهَا إلَى طِهْر السَّحَايِبْ
إخْتَرْ الصَّادِقْ خِوِيْ بَيْن الأوَادِمْ
مَعْك يِوْقَفْ بِالرَّخَا أوْ بِالْمِصَايِبْ
إنْ لِفَى يَلْفِيْ مَعَاهْ الْخَيْر قَادِمْ
وِانْ قِفَى وَدَّعْك تَوْدِيْع الْحِبَايِبْ
كِلْ جِرُوْح الْعِمْر تِشْفَى بِالتِّقَادِمْ
إلاَّ جَرْح الْغَدْر مِنْ طَعْنَةْ قَرَايِبْ