مَعْزُوْفَةْ التِّحْنَانْ
تِسَلَّلْ نِسِيْم الَّليْل مَعْزُوْفَةْ التِّحْنَانْ
وْحَدْرِيْ مِسِيْل الْجَرْح ظَامِيْ وْغمَّرْتِهْ
قِوَافِيَّهَا مِسْتَعْصِيِهْ فِكْرَةْ النِّسْيَانْ
وْ مَلّ الطِّرِيْق لْحُوْن عِمْرِيْ وْصَبَّرْتِهْ
مَعِيْ كَسْرَةْ اوَّلْ بَيْت غَنَّيْتِهْ بْكِتْمَانْ
أعِزِّهْ.. وَعَنْ بَابْ الْمَنَاقِيْد سَكَّرْتِهْ
أنَا لَيْه مَا غَضَّيْت عَنْ صُوْرَةْ الْخِلاَّنْ
وْبِرُوْد الْوَلَهْ يَوْمه نِصَانِيْ وْدَثَّرْتِهْ
ظِلِيْل الْحَنَايَا وِالْمَنَافِيْ غِدَتْ بِلْدَانْ
تِذَرَّيْت فِيْهَا وِالسَّهَرْ عِمر سَهَّرْتِهْ
مِقِيْل الْوَرَقْ رِمْشِكْ وْصَوْتِكْ نَغَمْ هَتَّانْ
وْ لِكْ وِجْهَةْ الذِّكْرَى وْ لِيْ قَلْب طَيَّرْتِهْ
عَلَيّ الْحِزِنْ يَقْبِلْ شِجَاعْ وْصِهِيْل حْصَانْ
وْلكِنْ قِصِيْد الدَّمْع هَلْهَلْ وْذَيَّرْتِهْ
حِسَافه عَلَى جِرْف الْمَهَالِكْ بِقَيْت انْسَانْ
وْدَلَّلْت قَلْبِيْ وَاثْر لِلْمَوْت نَحَّرْتِهْ..!
وَانَا قَدّ مَا اخْتِرْت لْحَيَاتِيْ.. أنَا نَدْمَانْ
عِجَزْت أكْتِبْ النِّسْيَانْ لا مِنْ تِذَكَّرْتِهْ..!