شعر: صالح الهويملي
عِيُون الذَّاكِرَةْ

عَادْ وِاللَّيْل هذَا خَابِرٍ فَاسِهْ
كَمْ حِطَبْ صَبْرِيْ اللَّى مَلّ.. وَاشْعَلْتِهْ
كَمْ سَرَى الْبَالْ فِيْه وْطَالْ هُوْجَاسِهْ
لَيْن نَوَّخْ بْسَفْح الْعَيْن رَاحِلْتِهْ
فَاقْ جَرْحٍ قِدِيْم وْدَقَّتْ أجْرَاسِهْ
مَوْعِدٍ مَرّ فِيْنِيْ مَا تَحَايَلْتِهْ
فِيْ قِفَارْ الْحَنَايَا تَدْبِكْ أفْرَاسِهْ
وِاتِّوَارَى عَنْ الأنْظَارْ بَاسْئِلْتِهْ
إنْت يَا سَرْمِدِي ٍ هَبّ نِسْنَاسِهْ
شَاعِرِكْ كِلّ ذِكْرَى مَعْك غَافِلْتِهْ..!
سَالَتْ عْيُوْن ذَاكِرْتِهْ بْقِرْطَاسِهْ
لَيْن صَلَّى عَلَى فَرْقَاكْ نَافِلْتِهْ
طَرْفِكْ السَّادِرْ اللَّى يَشْكِيْ نْعَاسِهْ
فِيْ مِفَازَاتْ نَوْمِيْ كَمْ تَهَيَّلْتِهْ
يِسْتِحِيْل.. وْضِيُوْف الْبِعْد عَسَّاسِهْ
تَسْبِرْ اللَّى عَنْ الطَّيْحَاتْ جَلِّلْتِهْ
قَلْبِيْ اللَّى عَلَيْك مْكَذِّبْ إحْسَاسِهْ
كَنّ الاشْبَاهْ فِيْ غَفْلَتْه مِزْعِلْتِهْ
فَوْق غِصْن الرِّجَاوِيْ طَالْ مِجْلاسِهْ
لَيْه عَنْ مِسْتِرِيْب الرِّيْح مَا شِلْتِهْ..؟
مَوْعِدِيْ مَعْ عِيُوْنِكْ مَاتْ بَاوْنَاسِهْ
يَاهْ يَا هَالظِّلامْ اللَّى تِمَرْحَلْتِهْ
جَرْحِيْ مْن الْعِيُوْن مْعَرَّبٍ سَاسِهْ
لَوْ تِمَادَى عَلَى رُوْحِيْ.. تِحَمَّلْتِهْ
لا تْحَسِبْ إنّ صَدْرِيْ طَاوَلِهْ يَاسِهْ
يَا نَهَارٍ بِرُوْحِيْ.. مَا تِلَيَّلْتِهْ
لَوْ شِكَى صَوْتِيْ الْبَاهِتْ مِنْ غْمَاسِهْ
بَاقِيٍ فِيْ عِيُوْنِيْ شَيّ.. مَا قِلْتِهْ..!