بَابْ الْمِشَارِيْه

ت + ت - الحجم الطبيعي

الْبَارْحه وِالْهِوَا الْغَرْبِيْ يِسُوْق السَّحَابْ

مَرَّتْ عَلَى الْبَالْ غَيْمَةْ شِعر مَا ادْرِيْ شِعُور

 

إسْتَقْطبَتْ مِنْ بَنَاتْ الْفِكر سَمْحَةْ جَنَابْ

تِسَلْطِنَتْ بِيْ وْغَاصَتْ غُبّ سَبْع الْبِحُور

 

تِجْمَعْ مِنْ الدُّرّ دُرّ وْتِكْرَهْ الإغْتِرَابْ

عَنْ الْعِوَايِدْ وْسِلْم الْبَدو فِيْ كِلّ دَور

 

فِيْهَا مِنْ الْمَاضِيْ الْمَقْفِيْ حِيَا وِاحْتِسَابْ

وْفِيْهَا مِنْ الْحَاضِرْ أخْذ الْحِيْطه مْن الشِّرُور

 

تِفْتَحْ بِقَلْبِيْ مَحَطَّهْ لِلِّقَا وِالْغِيَابْ

وْتِكْحَلْ عِيُوْنِيْ بِطَيْفٍ صِرْت بَعْده صِبُور

 

تَرْسِمْ مَلامِحْ بِعَيْنِيْ مِثِلْ ضَوْح السَّرَابْ

وِتْسُوْق رِجْلِيْ عَلَى دَرْبٍ زِمَانْ مْهَجُور..!

 

وِتْحِطِّنِيْ بَيْن جَلْد الذَّاتْ وِالَإكْتِئَابْ

وِتْنَبِّيْ الْقَلْب عَنْ مَا حَصَّله فِيْ الصِّدُور

 

طَاوَعْتَهَا لَيْن فَكَّتْ لِلْمِشَارِيْه بَابْ

مَا بَيْن شَاهِدْ عَيَانْ وْمِثْلِهْ شْهُوْد زُوْر..!

 

حَطَّتْنِيْ أصْغَرْ مِنْ الذَّرَّهْ بِوَجْه الْعِتَابْ

وْحَطَّتْنِيْ أكْبَرْ مِنْ اللَّى مِكْتِسِيْه الْغِرُور

 

عَلَّمْتها كَيْف تِصْنَعْ لِلسُّؤَالْ.. الْجِوَابْ

وْعَلَّمْتها كَيْف تَبْصِرْ فِيْ طِرِيْق الْعِبُور

 

وْ هِيْ وَقِّفَتْنِيْ عَلَى بَابْ الْخَطَا وِالصِّوَابْ

وِاسْتَنْفِذَتْ كِلّ جِهْدِيْ بِالسِّنِهْ وِالشِّهُور

 

خَاوَيْتها لِلنِّجُوْم وْضِعْت وِسْط الضِّبَابْ..!

تَاهَتْ عَنَاوِيْنها وْ لا صَارْ مِنِّيْ قْصُور

 

قِلْت أنْشِدْ (سْهَيْل) كَيْف الصَّيْف لا جِيْت هَابّ

وْقِلْت أنْشِدْ الْبَدر كَيْف الشَّمْس تَعْطِيْه نُوْر

 

جَلَسْت بِالْمِنْتِصَفْ حَيْرَانْ وِالْقَافْ شَابْ

مَا بَاقِيْ إلاَّ بِذُوْر اشْجَارْ فِيْ قَاعْ بُوْر..!

 

 

Email