الْجَرْح الدّامِيْ
عَلَى قَلْبِيْ مِنْ جْرُوْح الزِّمَنْ وِالْمِجْرِيَاتْ أضْعَافْ
مَا يِجْعَلْ قَلْبِكْ الدَّالِهْ يِرَاضِيْنيْ مَعْ ايَّامِيْ
لَحَقْنِيْ غِلْب وَاحْزَانْ وْسِنِيْن مْن التَّعَبْ وِاجْحَافْ
وْمَوْقِفْ صَارْ قَبْل أعْوَامْ بِرْدَتْ مِنِّهْ عْظَامِيْ
فَلا تَعْطِفْ وْ لا تَحْكِمْ.. أنَا مَا احْتَاجْ لِلإنْصَافْ
أنَا مَلْيَانِهْ مْن الْوَقْت وْعَقْلِيْ يَسْبِقْ أقْدَامِيْ
أعَرْف اللَّى يَبِيْ يَبْعِدْ إذَا أصْبَحْ لِسَانِهْ جَافْ
وَاعَرْف اللَّى يَبِيْ يِبْقَى لَوْ انِّهْ مِرْهَقْ وْظَامِيْ
وِاذَا هِيْ بِالْمِفَارَقْ.. مَا عَلَى رُوْحِيْ مَعَاهْ خْلافْ
أنَا مِنْ عِمْر تِسْع سْنِيْن فَارَقْ حِسِّيْ أعْوَامِيْ
مَا عَادْ آحِسّ بالتَّقْصِيْر.. وِالتَّجْرِيْح.. وِالإسْفَافْ
وْ مَا عَاد آحِسّ بِعْتَابِيْ مَعْ الأحْبَابْ إلْزَامِيْ
فَلا تِنْصَحْ وَانَا اشُوْفِكْ أمَامِيْ وَاضِحْ وْشَفَّافْ
وْ لا تَسْقِطْ عَلَيْ فِكْره هَدَفْهَا كَانْ إقْحَامِيْ
كِبِيْر.. وْلكِنْ أكْبَرْ عَيْب فِيْ دَاخِلْك مَا يِنْشَافْ
عَدَا تَمْكِيْن رَبِّيْ لِيْ وْشِفْتِهْ فِيْك قِدَّامِيْ
تِخَافْ يْهَمِّشِكْ قِرْبِيْ.. تِخَافْ تْحِسّ بِاسْتِنْزَافْ
تِخَافْ مْن الْوِصَالْ.. وْتِرْتِقِبْ عَيْنِيْ وْسِلْهَامِيْ..!
إذَا وِدِّكْ تِفَارِقْنِيْ.. تَرَى جَرْح.. وْسِهِلْ يِنْضَافْ
مَعَ كِلّ الْجِرُوْح بْدَاخِلِيْ.. لَوْ جَرْحِكْ الدَّامِيْ