في رثاء الشيخ خليفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حزنٌ تبدى في سماءِ بلادي

فخبا ضياءُ الكوكبِ الوقّادِ

وتلفّعت كل البلادِ بحزنِها

وتردت الأكوانُ ثوبَ سوادِ

وغدت تسائلُ نفسها في حسرةٍ:

أمضى (خليفةُ) سيدُ الأسيادِ؟

أمضى الذي قد كان طيلةَ حُكمِهِ

يسقي فيروي ظامىءَ الأكبادِ

أودى (خليفةُ) بعدما أهدى لنا

حُللَ السّرورِ وبهجةَ الأعيادِ

أودى خليفتُنا المفدى بعدما

قاد البلاد بحكمةٍ ورشادِ

ومضى على نهجِ المؤسّسِ (زايدٍ)

يُرسي دعائمَ دولةِ الأمجادِ

تحظى رعيّتَه بحسنِ عناية

ويسوسُهم بمحبةٍ وودادِ

برٌ عطوفٌ طيّبٌ متواضعٌ

سمحُ اليدينِ وأكرمُ الأجوادِ

هيهات أن تُنسى مآثرُ فضلِهِ

طول الزمان على مدى الآبادِ

جازاه ربُّ العرش عنا صالحًا

وحباه في الفردوسِ خيرَ معادِ

في صحبةِ الهادي الشفيعِ وصحبِهِ

والصّالحين ذوي التُّقى العُبّادِ

ربّي وبارِكْ بعده (بمحمدٍ)

فذ الرّجالِ وأوحدِ الآحادِ

راعي المسيرة للعلى بجدارةٍ

حامي الحمى ومجنّدِ الأجنادِ

أبقاه ربُّ الكونِ ذُخراً دائماً

ووقاه شرَّ مكائدِ الحُسّادِ

 

Email