جِرُوْح الْحَنِين
يَا حِلْم الْعِمْر أنَا بْدُوْنِكْ بِهَالدِّنْيَا بِدُوْن أحْلامْ
أسِيْر بْخَيْبَةْ آمَالِيْ وَاشِيْل الأرْض بَاكْتَافِيْ
عِشَقْت اللَّيْل مِنْ بَعْدِكْ وْمِنْ بَعْدِكْ عِجَزْت آنَامْ
مِوَاعِيْد الْمَنَامْ الدَّافِيِهْ مَا مَرَّتْ لْحَافِيْ..!
أنَا وِشْ لَوْن أسَافِرْ عَنْ بَحَرْك وْمَوْجِكْ اللطَّامْ
وْرِيْح أشْوَاقِيْ تْهِبّ بْهِوَاهَا ضِدّ مِجْدَافِيْ
أحَاوِلْ أبْتِعِدْ عَنِّكْ مِسَافِهْ تَشْفِيْ الآلامْ
وَاشُوْف الذَّاكره تَرْسِمْ صِوَرْك وْعَيْنِيْ خْلافِيْ..!
أحِبِّكْ كِثِرْ مَا عِشْت الْمَحَبِّهْ مَعْك مِسْك خْتَامْ
كِثِرْ مَا كِنْت لِيْ جَافِيْ .. كِثِرْ مَا كِنْت لِكْ وَافِيْ
تَعَالْ وْضَمِّدْ جْرُوْح الْحَنِيْن وْبَدِّدْ الأوْهَامْ
عَلَى حَدّ الْجِنُوْن أتْخَيَّلِكْ فِيْ مِقْلِتِيْ غَافِيْ
وَصِلْك يْعِيْد تَرْتِيْب الْحَيَاةْ وْضِحْكَةْ الأيَّامْ
وْوَجْهِكْ يِنْزَعْ بْشُوْت الظَّلامْ وْتَنْوِرْ ضْفَافِيْ
يَا أوَّل مَوْطِنْ لْقَلْبِيْ غَرَامِكْ رِحْلَةْ إسْتِجْمَامْ
خِذَتْنِيْ مِنْ لِوَاهِيْب الظِّرُوْف وْزَانْ مِصْيَافِيْ
تَحَتْ ظِلَّةْ جِفُوْنِكْ كَمْ كِسَرْت مْن الْهَجِيْر أعْوَامْ
عَلَى ثَغْرِكْ ظُمَايْ يْمُوْت لَيْن يْعَانِقْ سْلافِيْ
يَا حِلْم الْعِمْر أنْصَفْتِكْ مِنْ اشْوَاقِيْ وْمِنْ الْإلْهَامْ
عَلَى رَجْوَى تِمِرّ مْن الْغِيَابْ تْحَاوِلْ إنْصَافِيْ