شعر: صالح الرِّيْسِيْ
رِسَنْ الشَّمْس..!
حِزِيْن .. وْآهْ يَا ثِقْل الْجِبَالْ .. وْيَا سِوَادْ السِّحْب
عَلَى خْيُوْل الأمَانِيْ وْفِيْ رِسَنْهَا الْمِزْن مَعْقُوْدِهْ
تِجِرّ مْن الأسَى وَبْل الْمَنَايَا لا جِفَاكْ الشِّرْب
عَلَى وِرْدٍ .. سِقَيْت الشَّمْس مِنْه وْبَانْ مَرْدُوْدِهْ
تِقُوْل الْعُرْب .. رَسْمِكْ يَا الْبِصِيْر وْ لَوْ يِطُوْل الدَّرْب
وْلكِنّ الْعَمَى لَوْ طَالْ دَرْبه مِنْ هُوْ يْقُوْدِهْ..؟
بِتُوْلٍ يَا السِّنِيْن الْمِجْدِبِهْ .. مَا تَنْبِتِيْن الْخَصْب
نِلُوْم الزَّرْع وِانْ كِثْر الْمِطَرْ .. وِالْيَبْس فِيْ عُوْدِهْ
حِزِيْن .. وْآهْ .. مَا يَمْدِيْ الْكَلامْ الْمُرّ بَعْد الْعَذْب
تِبَرَّا مِنْ حَبِيْبٍ خَانْ بِكْ أوْ خَابَتْ عْهُوْدِهْ
تِشِدّ مْن التَّعَبْ سِرْج الرَّحِيْل وْفِيْ قِدَمْك الْجَدْب
تِشَيِّبْك الْعِوَارِضْ .. وِالنِّوَايِبْ فِيْك مَشْدُوْدِهْ
صَلاتِكْ بَيْن مَحْيَاكْ وْمِمَاتِكْ .. قِبْلِتِكْ وِالرَّبّ
عِلِيْمٍ بِالصِّرَاطْ .. وْبَيْن قَبْرِكْ وَآخِرْ حْدُوْدِهْ
حِزِيْن .. وْآه يَا ثِقْل الْجِبَالْ وْيَا سِوَادْ السِّحْب
عَلَى خَيْل الْمَنَايَا .. وْفِيْ رِسَنْهَا الشَّمْس مَعْقُوْدِهْ..!