شعر: شواهق نجد
الْبِسْتَانْ الْمِنْدِثِرْ
لا تِجَاهَلْنِيْ وَ انَا قِدَّامْ عَيْنِكْ
مِثل وَجْه الْبَدر فِيْ لَيْل الْمَهَالِكْ
وْ لا تِعَقْد حْجَاجِكْ وْ تَقْطِبْ جِبِيْنِكْ
وْ لا تِنَاسَى كِلْمِةٍ قِدْ قِلْتَهَا لِكْ
وَ اللّه إنْ تِنْدَمْ عَلَى فِعْلَةْ يِدَيْنِكْ
ثُمّ تَصْفِقْ كَفِّكْ الْيَمْنَى شِمَالِكْ
وْ لا تِحَسْب إنِّيْ بَادَوِّرْ عَنْك وَيْنِكْ..؟
لا تِقَفَّتْك الْحِسَايِفْ شَانْ حَالِكْ
عَادِتِيْ لا شِمْت عَنْ زَيْنِكْ وْ شَيْنِكْ
مَا الْتِفِتْ لِخْلافْ لَوّ الدَّرْب حَالِكْ
وِ الرِّيَاحْ الْعَاتِيِهْ بَيْنِيْ وْ بَيْنِكْ
عِقُبْ قَلْبٍ بِالْوِفَا وِ الْحِبّ شَالِكْ
جَفّ نَبْعٍ كَان يَسْرِيْ فِيْ وِتِيْنِكْ
وْ ذِبل غِصْنٍ مَا رِجَاهْ إلاَّ وِصَالِكْ
وْ لَوْ دِفَعْت الْعِمر كِفَّارَةْ يِمِيْنِكْ
مَا وَرَاهَا إلاَّ انْكِسَارِكْ وِ انْخِذَالِكْ
وْ كِلّ جَرْحٍ جَادْ بِهْ كَفِّكْ يِدِيْنِكْ
لا تِحَسْب الدَّرْب لا عَوَّدْت سَالِكْ
بَدَّلْ اللّه عِقُبْ صَدِّكْ جَنِّتَيْنِكْ
وِ انْدِثَرْ بِسْتَانِكْ وْ وَارِفْ ظِلالِكْ
رِحْ عَسَى رَبِّيْ عَلَى الدِّنْيَا يِعِيْنِكْ
نَالْ مِنِّيْ الْحَظّ وِ انْت الْعَدل نَالِكْ
حِكْمِةٍ خِذْهَا تِعَدِّلْ لِكْ سِنِيْنِكْ
يَمْكِنْ يْطَيِّبْ بِهَا الرَّحْمن فَالِكْ
نِيِّتِكْ خَلْهَا عَلَى الْعَلْيَا تِعِيْنِكْ
وْ عَنْ ظَلايِمْ خَلْق رَبِّيْ لا يِسَالِكْ
وْ كِلّ غَالِيْ يَسْكِنْ بْقَلْبِكْ رِهِيْنِكْ
لا تِسُوْم بْرِخْص مَخْلُوْقٍ وِفَى لِكْ