ذَاكِرَةْ عِمِرْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

فِيْ غَفْلَةْ الْفِكر جَاتْ تْسُوْقها الذِّكْرِيَاتْ

وِالْحِزن يَطْفِيْ بِرِيْق الْحِبّ بَاهْدَابْهَا

 

رَفَّتْ لَهَا عَيْن ذَاكِرْةٍ جِفَاهَا السِّبَاتْ

وْ لا اسْألَتْ مِنْ هِجِيْر الْوَقْت وِشْ جَابْهَا

 

حَرَارَةْ الشَّوْق ذَابَتْ مِنْ بِرُوْد الشِّتَاتْ

وِالْبَسْمِهْ مْن الْجِرُوْح تْخَيِّطْ ثْيَابْهَا

 

كِلّ الْكَلامْ يْتِكَسَّرْ فِيْ شِفَاهْ السِّكَاتْ

أيَادِيْ الْخَوْف تَخْنِقْ صَرْخَةْ عْتَابْهَا

 

الْيَأْسْ لَيْلٍ مْحَاصِرْنَا مِنْ ارْبَعْ جِهَاتْ

وِالضِّيْقِهْ مْكَشِّرْ بْوَجْه الْفَرَحْ نَابْهَا

 

بِعْيُوْنها ذَاكِرَةْ عِمْر وْسَهَرْ وِاغْنِيَات

لَوْ انِّهَا تْسِيْل تَزْهِرْ تِرْبَةْ غْيَابْهَا

 

أعْصَابْهَا ثايره رَغْم إدِّعَاءْ الثِّبَاتْ

وَانا اقْدَرْ فْـــــــ .. بَيْت شِعْر آهَدِّيْ أعْصَابْهَا

 

لكِنِّيْ آخَافْ مِنْ عَزْف الْوَهَمْ لـِ الآهَاتْ

اللَّى عَلَى الإنْكِسَارْ تْعَلِّقْ أسْبَابْهَا

 

لَوْ حَبَّهَا حَيّ.. فِيْهَا حِلْم الايَّامْ مَاتْ

وْ مَعْ انِّيْ آمُوْت فِيْهَا.. خَايِفْ أحْيَا بْهَا..!

 

بَلا أمَلْ جَاتْ.. وَآهَمّ الْمِوَاعِيْد فَاتْ

يَا لَيْتها صِدْفِةٍ دُوْب انْفِتَحْ بَابْهَا

 

لكِنِّهَا سِيْرِةٍ مَوْسُوْمه بْعِمْق ذَاتْ

يِطْوَى بِسَاطْ الْعِمِرْ قَبْل أطْوِيْ كْتَابْهَا

 

جَتْنِيْ وَانَا احِسّ فِيْهَا وَآعَرِفْ لَيْه جَاتْ

وْ مَا وِدِّيْ أغْفَى عَلَى الأطْلالْ وِاسْهَابْهَا

 

لِيْ قَلْب عَايِشْ عَشَانْ يْمُوْت بِالذِّكْرِيَاتْ..!

وْ لِيْ عَقِلْ كِلْمَةْ (أحِبِّكْ) شَمَّعْ أبْوَابْهَا

 

فِيْ دَاخِلِيْ شَاعِرْ إحْسَاسه وِمِيْض أُمْنِيَاتْ

مِنْ فَوْق جَرْحه.. جِرُوْح النَّاسْ غَنَّى بْهَا..!

 

لَوْ يِكْحَلْ عْيُوْن بَوْحه مِنْ عِيُوْن الْبَنَاتْ

شَافْ الْعَجَبْ مِنْ عِيُوْنٍ تَبْدِيْ إعْجَابْهَا

 

Email