طِفْلَةْ هِوَى
طِفْلَةْ هِوَى مَانَتْ عَلَى خَدّ الشِّعُوْر وْبَاسِتِهْ
تَسْكِبْ مِزَاجْ الشَّاعِرْ الظَّامِيْ وْتَرْشِفْ كَاسِتِهْ
فِيْ عِطْرَهَا السَّافِرْ تِبُوْح وْتِسْتِبِيْح حْرَاسِتِهْ
تِسْهَرْ عَلَى شْفَاهْ قْلِمِهْ وِتْنَامْ فِيْ كِرَّاسِتِهْ
إنْ قَالْ: لَيْل الشَّوْق مَالْ.. تْقُوْل: مِنْ مَيَّاسِتِهْ؟
مِنْ عِمْرَهَا عِمْر السَّهَرْ فِيْ كَفّ فَوْضَى قَاسِتِهْ
وِالْقَلْب طِفْلٍ لا بِكَاهَا بِابْتسِامِهْ.. وَاسِتِهْ
بِغْرُوْرَهَا غِصْن النِّدامِهْ لَوْ تِثَنَّى دَاسِتِهْ
فِيْ الذَّاكِرِهْ جَرْح إعْتِدَلْ نَوْمه وْجَاتْ وْحَاسِتِهْ
طِفْلَةْ هِوَى لا مَرَّتْ بْخَدّ الشِّعُوْر وْبَاسِتِهْ
مِنْ الشِّقَاوه رُوْحها تَعْزِفْ عَلَى لَحْن الْهِوَى
وِالطَّيْش يَكْسِرْ شَرْهَةْ حْيَامِهْ عَلَى عِدّ الرُّوَى
وِتْسَافِرْ بْفِكْرِهْ وْآحَاسِيْسِهْ وْذَاكِرْتِهْ سِوَى..!
وِلْيَا صَحَتْ خَلَّتْ لِهْ الْحِيْره وْخَايَلْهَا النُّوَى
وِتْعَدِّيْ بْرِجْم الْهِوَى وِتْقُوْل ذِيْبِهْ مَا عِوَى
تْطَبِّبْ بْكِلّ الْجِرُؤْح وْجَرْحَهَا مَا لِهْ دِوَا..!
وِلْيَا غِفَا تِطْعَنْ مَعَالِيْقِهْ بِسِكِّيْن الْغِوَى..!
وْمِنْ غَطْرِسَتْهَا لَوْ وِقَفْ عِذْرٍ عَلَى شْفَاهَا.. هِوَى..!
تَلْوِيْ ذِرَاعْ الْمِسْتَحِيْل وْخَوْفها مَا لِهْ لِوَى..!
تَقْفِيْ وْ هِيْ تَعْزِفْ بْضِحْكَتْهَا مِقَامَاتْ الْهِوَى