شعر: عبدالرحمن السمين

تَلْوِيْحَةْ سَرَابْ..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

إحْضِنِيْ وَجْه النِّسَانِيْس يَا غِرّ السَّحَابْ

لا انْثِنَى غِصْن الْعَصِرْ بَيْن كَفِّيْن الْغِرُوْب


مِنْ وَرَا صَدْرِيْ مِتَاهَهْ وْسُوْر أعْزَلْ وْ بَابْ

مَا تِفِكّ أسْرَاره النَّاسْ وِطْوَالْ الدِّرُوْب


لَيْه أضِيْق وْحَسْرَةْ الْحِزن جَمْرَتْهَا عَذَابْ

وْ لَيْه ألُوْم وْشَرْهَةْ الْبَالْ مَا تِلْقَى قِلُوْب


وْ لَيْه أدَافِعْ عِنْفِوَانِيْ وَادَوِّرْ لِلْغِيَابْ

سَاعِةٍ مَا تَقْضِيْ أمْرِيْ وْ لا مِنْهَا هِرُوْب


كَنَّهَا غِرْبَةْ مْسَافِرْ وْتَلْوِيْحَةْ سَرَابْ

دَمْعِةٍ فِيْ وَادِيْ الرُّوْح عَيَّتْ لا تِذُوْب


مِنْ تِوَفَّى حِلْمِهْ الْغِضّ فِيْ عِزّ الشَّبَابْ

عَاشْ يَرْقِبْ عِمِرْ آخَرْ يِجِيْ مِنْ كِلّ صَوْب


وْ مِنْ عَلَى مَتْنِهْ زِهَابِهْ مَخَافه وِاغْتِرَابْ

وَيْن يَهْرِبْ لا غَرَقْ وِسْط طُوْفَانْ الذِّنُوْب


وِحْدِتِهْ مَنْفَاهْ عَنْ زَيْف وَجْه وْضِحْك نَابْ

رَغْبِتِهْ لَوْ تِقْبَلْ الضَّعْف مَا عَاشْ مْحَسُوْب


مَا عَلَى جِسْر الْمِجَامَلْ ذِهَابْ وْ لا إيَابْ

مَا خِلِقْت إنْسَانْ تِحْيَا وَرَا الذِّلّ مْغَصُوْب


شَيِّدْ السِّمْعِهْ عَلَى الْوَجْه الابْيَضْ لا تَهَابْ

غَيْر مِمَّنْ يَمِّنْ الْخَوْف عَلاَّمْ الْغِيُوْب

Email