حَرِير و نبات
وَجْه الْقِصِيْدِهْ تِلَوَّنْ بِاحْمِرَارْ الْخَجَلْ
أرْخَتْ رِمُوْش السَّهَرْ وِاسْتَسْلِمَتْ لِلسِّبَاتْ
النُّوْر مِنْهَا إفَلْ وِالْوَرْد فِيْهَا ذِبَلْ
مَا عَادْ قِدْرَتْ تِقَاوِمْ ثَوْرَةْ الْمِغْرِيَاتْ
تِلَحِّفَتْ بِالْمَلَلْ وِتْوَسِّدَتْ بِالزَّعَلْ
غَابَتْ مِنْ الضِّيْق وِالْحَسْره وْ لا عَادْ جَاتْ..!
مَا بَيْن زَيْف الْمِشَاعِرْ وِالْحِيَلْ وِالدِّجَلْ
ضَاقَتْ عَلَيْهَا الْوِسِيْعِهْ مِنْ جِمِيْع الْجِهَاتْ
الشِّعر صَوْت وْصِدَى يَدْوِيْ وْرَدَّةْ فِعِلْ
مِنْ دُوْن رَدَّةْ فِعِلْ يِصْبَحْ مِجَرَّدْ رُفَاتْ
وِالشَّاعِرْ إنْ مَا لِقِيْ لِهْ فِيْ الصِّدَاره مَحَلّ
يِجْعَلْ مِنْ الصَّمْت حِكْمِهْ وِالسِّكَاتْ السِّكَاتْ
قِصَايِدْ الشِّعر مَا عَادَتْ تِثِيْر الْجِدَلْ
كَمْ شَاعِرٍ بَاتْ يَطْوِيْ صَفْحَةْ الذِّكْرِيَاتْ
يَكْتِبْ وْيَشْطُبْ وْيِتْعَبْ بِخْتِيَارْ الْجُمَل
وْ هُمْ عَلَى بَالْهُمْ مَا غَيْر خِذْهَا وْ هَاتْ..!
يْهَادِنْ الرِّيْح.. يَكْسِرْ عُوْد.. يِرْقَى جِبَلْ
يُوْمِنْ بِأنّ الْقِصَايِدْ تِصْنَعْ الْمِعْجِزَاتْ
يِتْوَسَّلْ النَّحل يِسْتَجْدِيْ خَلايَا الْعِسَلْ
يَجْبِرْ وْيَكْسِرْ غِرُوْر الشِّعر لِلْغَانِيَاتْ
يَا سَيِّدْ الْحَرْف وِالْكِلْمِهْ وِشْ اللَّى حِصَلْ..؟!
مَا كَنِّكْ اللَّى تِسَابَقْ عِنْدِكْ الْمِفْرِدَاتْ
الْفَنّ مَصْنُوْع مِنْ حَرْفِكْ وْشِعْرِكْ جَزِلْ
كَمْ كَانْ لِكْ مِعْجَبِيْن وْ كَانْ لِكْ مِعْجَبَاتْ
إنْ جِيْت جَيَّةْ مَلِكْ وِانْ رِحْت رَوْحَةْ بَطَلْ
وِالْأرْض تَبْسِطْ لِكْ يْدَيْهَا حَرِيْر وْ نِبَاتْ
وِالْيَوْم مَا الُوْمِكْ إنْ بَطَّلْت شِعْر الْغَزَلْ
الشِّعر مَا عَادْ يَشْبِعْ رَغْبَةْ الْفَاتِنَاتْ..!
أكِيْد يُوْجَدْ خَلَلْ لكِنّ وَيْن الْخَلَلْ..؟!
الشِّعر مَوْجُوْد يَا كِثْره وْالاِحْسَاسْ مَاتْ..!!
حَتَّى قِلُوْب الْبَنَاتْ اسْتَوْطِنَتْهَا الْعِلَلْ
مَا عَادْ للِشِّعر خَانِهْ فِيْ قِلُوْب الْبَنَاتْ..!