شعر: ناظم البريدعي
الْمَوْعِدْ الأخِير
عَلَى آخِرْ وْعُوْد اللِّقَا وِ الأمَانِيْ وْقُوْف
جَلَسْ يَلْفِظْ أحْلامِهْ قَبِلْ يَلْفِظْ أنْفَاسِهْ..!
نِفَثْ صَدْره وْ طَاحَتْ مِنْ الذِّكْرِيَاتْ رْفُوْف
مِثِلْ مَا الشِّجَرْ يَسْقِطْ مَعْ الرِّيْح يِبَّاسِهْ
وْ رَاحْ يْتِوَارَى عَنْ مَرَايَاهْ خَافْ يْشُوْف
تَعَابِيْر وَجْهِهْ.. نَظْرِتِهْ.. رَجْفَةْ إحْسَاسِهْ
حِمَلْ بَاقِيْ شْعُوْره وْ كَانْ بْأَمَلْ مَحْفُوْف
مِشَى يْهَنْدِمْ حْرُوْفه، وْ لا هَنْدَمْ لْبَاسِهْ..!
جَلَسْ بَآخِرْ الْمَقْهَى عَلَى الطَّاوله مَلْهُوْف
يِنَاظِرْ عِقَارِبْ سَاعِتِهْ، يِسْرَحْ فْـــ.. كَاسِهْ
تِفَاصِيْل حَوْلِهْ تَرْبِكِهْ، تَشْعِرِهْ بِالْخَوْف
هِدُوْء الْمِكَانْ وْ تَمْتِمَةْ هَمْس جِلاَّسِهْ
تَعَبْ يِنْتِظِرْهَا لَيْن جَاتْ فْــــــــــــــــ.. سِمَاهْ طْيُوْف
رِجَعْ لِلِّقَا اللَّى فِيْه أهْدَى لْهَا (الْمَاسِهْ)
كِثِرْ مَا عِزَفْ شِعْرِهْ عَلَى شَعْرَهَا الْمَسْفُوْف
تِجِيْ مَايِلِهْ بِالْخِصر كَالْعُوْد مَيَّاسِهْ
وْ هِيْ لابْسِهْ لِهْ عِقْد زَاهِيْ مَعْ (النَّفْنُوْف)
يِغَنِّيْ لْهَا (أحْلَى مِنْ الْعِقْد لَبَّاسِهْ)
إلَيْن إنْتِبَهْ فَجْأَهْ، صَحَا.. وِ الثِّوَانِيْ تْطُوْف
مِضَى الْمُوْعِدْ وْ رَوَّحْ وْ يَاسِهْ تَرَسْ رَاسِهْ
رِجَعْ مِنْكِسِرْ خَايِبْ مِثِلْ خَيْبَةْ الْمَكْفُوْف
بَعَدْ مَا فِقَدْ شَوْفه، فِقَدْ أهْلِهْ وْ نَاسِهْ
عَلَى آخِرْ وْعُوْد اللِّقَا وِ ارْتَعَاشْ كْفُوْف
لِفَظْ آخِرْ إحْسَاسِهْ.. قَبِلْ تُوْقَفْ أنْفَاسِهْ