شعر: وديل
خَنَاجِرْ الْعِذِرْ..!
تْصَدِّقْ إنّ الْمِفَارَقْ قَبل نِتْفَارَقْ
هَبَّتْ نِسَايِمْه فِيْ صَدْرِيْ.. وْحَسَّيْتِهْ..!
كِنْت أشْعِرْ إنّ الْجِفَا مِنْ وِجْهِتِكْ شَارِقْ
وِانّ الزِّمَنْ ضِدّ مَبْدَانَا.. وْتَوْقِيْتِهْ
وِانّ الظَّلامْ إنْ لِفَى يَسْتِرْ يَدْ السَّارِقْ
وِانّ الْهِوَى إنْ هِوَى مَا يِرْفَعه صِيْتِهْ
وِانّ الْجِمِيْل بْعِيُوْنِكْ مَا هُوْ بْفَارِقْ..!
وِانِّيْ قِضَيْت الْعِمِرْ فِيْ (عَلّهْ) وْ(لَيْتِهْ)
فَارَقْتِنِيْ بْلَيْلِةٍ كَانْ الْحِزِنْ طَارِقْ
لِلْحِزن مَوْقِفْ شَهم مَانِيْ بْنَاسِيْتِهْ
عَلَّمْنِيْ إنّ الْوِفاَ عَنْ خِطْوِتِهْ مَارِقْ
وِانّ الْخَنَاجِرْ عِذِرْ مِنْ عَيْن زَاوِيْتِهْ..!
كِنْت أسْتِظِلّ بْغِصُوْن ٍ مَا لْهَا وَارِقْ
وِانْ شَاكِنِيْ شَوْكها دَوَّرْت عَافِيْتِهْ
غَارِقْ لِمَحْ فِيْ يِدَيْنِكْ لِلأمَلْ بَارِقْ
مَا يَدْرِيْ إنّ الْغَرَقْ بِيْدَيْك نَاصِيْتِهْ
بَعْض الْهَقَاوِيْ لِهِيْب ٍ لَذْعَهَا حَارِقْ
تِسْمَعْ صِدَاهَا وْ لا يَمْدِيْك تَسْكِيْتِهْ
رَوِّحْ وْ لا يِلْتِفِتْ لِكْ بَال ٍ مْفَارِقْ
وِقُوْفِكْ يْعَلِّمْ التَّسْوِيْف مَاهِيْتِهْ..!