إعادة بناء وجه إنسان عمره 1.6 مليون سنة

أعاد العلماء بناء وجه أحفورة تعود لإنسان عمرها 1.5 إلى 1.6 مليون عام، عثر عليها في إثيوبيا. ويقدم الترميم الرقمي للوجه أدلة جديدة حول أحد أوائل الأنواع البشرية، التي انتشرت عبر أفريقيا وأوراسيا، كاشفاً عن ملامح أكثر بدائية مما كان يعتقد سابقاً، ما يشكك في النظريات الراسخة حول التطور البشري المبكر.

وتظهر الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications، أن الأحفورة المعروفة باسم DAN5، التي اكتشفت في موقع جونا بمنطقة عفر الإثيوبية، يعود تاريخها إلى نحو 1.5 - 1.6 مليون سنة.

واستخدم فريق بحثي دولي، بقيادة عالمة الأنثروبولوجيا القديمة، كارين باب، من جامعة ميدويسترن في أريزونا، مسح التصوير المقطعي المحوسب الدقيق لأربع قطع رئيسية من الوجه، عثر عليها أثناء العمل الميداني في جونا.

وقام الفريق ببناء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد، ثم قاموا بمحاذاة القطع بعناية، وإعادة تجميعها على الكمبيوتر، وفي المرحلة النهائية «ألصقوا» الوجه المعاد بناؤه بقبو الجمجمة لإنشاء جمجمة شبه مكتملة.

ويقول الفريق، إن عملية إعادة بناء الوجه أظهرت مزيجاً مفاجئاً من السمات، ويشير هذا المزيج إلى أن أفراد الإنسان الأوائل كانوا أكثر تنوعاً مما افترضناه سابقاً.