أضاءت مجلة «فوغ» العالمية على «أسبوع دبي للموضة»، الذي نظمه «حي دبي للتصميم» التابع لمجموعة تيكوم و«مجلس الأزياء العربي»، بمشاركة المصمم الضيف، العلامة التجارية «كارولينا هيريرا» من نيويورك، لافتة إلى جملة أسباب تدفع أصحاب صناعة الأزياء للتفاؤل بشأن مستقبل هذا الحدث الإقليمي الذي يرغب في ترك بصمته في الساحة العالمية. ولفتت المجلة إلى أن دبي مركز الموضة في الشرق الأوسط تشتهر بميلها نحو الفخامة الراقية، ويقع في وسطها دبي مول الشهير، إحدى كبرى وجهات التسوق في العالم مع 1200 متجر بيع بالتجزئة، ومن ذلك متاجر كبرى، مشيرة إلى أن المدينة وضعت أنظارها على إنشاء أسبوع أزياء عالمي ذي صلة منذ مدة، وقد حقق أسبوع الموضة العربي نجاحاً أكبر مستضيفاً 21 نسخة بين سنتي 2015 و2022.

صدقية

وعن تطور الحدث، قالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – جي دبي للتصميم للمجلة: «في الماضي لم تكن هناك رؤية جماعية طويلة الأمد لمشهد الموضة في الشرق الأوسط، ما جعل من الصعب على منصة أزياء قوية أن تنطلق»، مشيرة إلى أن أسبوع الموضة العربي غير قواعد اللعبة ليصبح منصة الموضة الأكثر اتساقاً وصدقية في المنطقة، مع 21 نسخة على مدى سبع سنوات.

ونقلت المجلة ما أفاد به، ويس جوردون، المدير الإبداعي في «كارولينا هيريرا» التي دعيت لتكون المصمم الضيف في الحدث، «شعرنا بسعادة غامرة حينما تلقينا الدعوة، فهذه مدينة كانت دائماً مهمة جداً بالنسبة لنا، وتعد موطناً للعديد من الثقافات، وتتميز النساء هنا بالذكاء الشديد في الموضة»، معرباً عن اعتقاده بأن انضمام أسبوع الموضة الإقليمي إلى الأجندة العالمية ممكن، لا سيما أنه يمنح المصممين العالميين الفرصة للقدوم إلى السوق.

وفيما لفتت المجلة إلى إدراج أسماء أخرى عالمية في الحدث أكدت أن التركيز الأساسي يظل على المصممين الإقليميين.

وفي السياق، نبهت المجلة لأهمية «أسبوع دبي للموضة» للمصممين الإقليميين، وقدرته على جذب العلامات التجارية من الجنوب العالمي، ومن ذلك فالنتين يوداشكين من روسيا، وبيباتشارا من تايلند، ما يشير إلى طلب على منظور موضة يتجاوز النفوذ الغربي، ناقلة عن بيباتشارا المعروفة بتقنياتها المبتكرة في إعادة التدوير قولها: «مع بنيتها التحتية وموقعها والدعم المستمر للمواهب الجديدة من قبل السوق، تتمتع دبي بإمكان كبير لتصبح مدينة أزياء عالمية».

جلب المشترين

ورأت المجلة أنه في حين يجرى تسليط الأضواء على دبي مدينة عالمية، فإن مهمة أسبوع دبي للموضة تدور أيضاً في تعزيز اهتمام المشتري بالمواهب في أنحاء المنطقة، ناقلة عن لمى رياشي، مؤسسة علامة مقرها دبي «حتى الآن كان على المصممين الإقليميين الاستثمار في قاعة عرض في باريس لجذب المشترين الدوليين، ولكن إقامة أسبوع رسمي للموضة يجب أن تغير ذلك».

ورأت المجلة أن المشترين الإقليميين أيضاً يعتقدون بأن أسبوع دبي للموضة يمكن أن يحقق قيمة للصناعة، ناقلة عن كاترينا ايركولي رئيسة قسم المشتريات في شركة «ليفل شوز» لبيع الأحذية والإكسسوارات الفاخرة قولها: إن الحدث حاضنة للمواهب، ما لاحظته هو كيف يدفع أسبوع دبي للموضة المصممين للتركيز بشكل أكبر وتقديم مجموعات كاملة.

ولفتت المجلة إلى تقديم مجلس الأزياء العربي المرة الأولى مفهوم «قاعة العرض الضخمة» الذي يتضمن نافذة تسوق على المدرج في متجر فلترد لـ«دي3» لتقديم مجموعات من مصممين إقليمين خارج المدرج، ناقلة عن جايكوب ابريان الرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء العربي قوله: «إنها من الطرق التي نعمل بها لتسهيل الفرص الجديدة للمواهب بشكل أفضل».

وعن التجربة، نقلت المجلة عن جورجينا جينزا، مديرة شراء الأزياء في شركة «الطيار إنسيجنيا» التي تشرف على متاجر مثل «بلومينغديلز» و«هارفي نيكولز» في دبي، رؤيتها لأسبوع دبي للموضة تجربة متكاملة لا تحتضن التنوع الذي تتميز به مدينة متعددة الثقافات مثل دبي فحسب، ولكنها تعتمد أيضاً على واقع أن دبي مركز عالمي رئيس للبيع بالتجزئة، مضيفة «من الرائع أن نرى أخيراً عرضاً موحداً أعتقد بأنه يأخذ دبي إلى المستقبل».