أسبوع دبي للموضة.. إبداعات تعزف على وتر الاستدامة
أضاءت مجلة التصميم البريطانية «أيكون» على «أسبوع دبي للموضة» في نسخته الثانية، والذي ينظمه «حي دبي للتصميم» و«مجلس الأزياء العربي» خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر، بعرض لأعمال 25 مصمماً من 12 دولة مختلفة، واصفة مدينة دبي التي تستضيف الحدث، بأنها القوة الدافعة للإبداع بطعم الشرق الأوسط والعالمية.
وأجرت المجلة بالمناسبة، مقابلة مع المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء العربي، جاكوب ابريان، حول رؤيته لـ«أسبوع دبي للموضة» وكيفية ارتقائه إلى مصاف عروض الأزياء المرموقة في باريس وميلانو، أكد خلالها هدف الحدث في تقديم وجهة نظر جديدة حول الثقافة العربية، وأن تكون منصة تظهر للعالم التنوع المذهل ومهارة المصممين العرب، مشيراً إلى أن الأمر «لا يتعلق بالملابس فحسب، بل بسرد القصص الفريدة لثقافتنا وتقاليدنا وتأثيراتنا الحديثة».
وأضاف جاكوب إن «أسبوع دبي للموضة» يهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون وتشجيع الإبداع والارتقاء بصناعة الأزياء العربية إلى آفاق جديدة عبر ربط المصممين ومحترفي الصناعة وعشاق الموضة، لافتاً إلى أن فعاليات الأزياء في دبي، من مجلس الأزياء العربي إلى أسبوع الموضة العربي ومن ثم أسبوع دبي للموضة في فبراير 2023، عملت على توحيد عالم الموضة المجزأ سابقاً للمنطقة.
وأوضح جاكوب أن منظمي أسبوع دبي للموضة عززوا موقع المنطقة من خلال استضافة أسماء وقامات مشهورة عالمياً، مثل جان بول غوتييه، وإيريس فان هيربن، وموسكينو، وغيرهم. وعن التزام الحدث بدعم المواهب الشابة في الموضة، أعرب عن اعتقاده أنه من الضروري تعزيز البيئة التي تشجع المواهب الشابة وتدعمها وتحتفي بها.
وأشار جاكوب إلى إدراك أسبوع دبي للموضة القوة التحويلية للتنوع والشمول في تشكيل مستقبل الموضة، وتعزيزه ذلك عبر مبادرات عدة، أولها منصات العرض الشاملة التي تعزز التنوع من خلال عارضي أزياء من جميع أنواع الأجسام والأعراق والجنس، لافتاً إلى تسمية العارضة التونسية المولودة في دبي، أماني أسيبي، كأول سفيرة ممتلئة الجسم من قبل مجلس الأزياء.
كما هناك التعاون مع مصممين من خلفيات مختلفة، حيث يجري الاحتفاء بوجهات النظر والأساليب والإلهامات الثقافية المختلفة. والاستثمار في البرامج التعليمية التي تشجع المواهب الشابة على اللحاق بمهنة الأزياء، وتوفير المنح الدراسية وورش العمل والتدريب حتى لا تعيق القيود الاقتصادية التعبير الإبداعي. وأخيراً تشجيع الممارسات المستدامة، إذ يلتزم أسبوع دبي للموضة بالأزياء المستدامة، والتي تشمل الإنتاج الأخلاقي وممارسات العمل العادلة.
مسؤولية
وعن المبادرات التي يروج لها أسبوع دبي للموضة في مجال الاستدامة في عالم الموضة، أكدد جاكوب أن الممارسات المستدامة ليس مجرد اتجاه، بل مسؤولية تجاه الكوكب والأجيال المقبلة، وأن أسبوع دبي للموضة يقوم بدعم وعرض المصممين الذين يعطون الأولوية للإنتاج الأخلاقي والوعي البيئي، لافتاً إلى إطلاق مجلس الأزياء العربي في عام 2016، برنامج «غرين ليبل» الذي وضع تدابير ومعايير لدعم المصممين المستدامين حقاً، ومكافحة الغسل الأخضر. كما يجري العمل أيضاً على تنظيم ورش عمل وحلقات نقاش وحملات توعية لتثقيف المصممين ومحترفي الصناعة والجمهور حول ممارسات الموضة المستدامة.
وعن مجموعة أسبوع دبي للموضة لصيف وخريف 2024، أكد جاكوب أن العرض سيكون استثنائياً من ناحية الإبداع والابتكار والتنوع. وأشار إلى رغبة أسبوع دبي للموضة في أن يكون بشكل متزايد منصة تدعم المواهب الراسخة والناشئة لنشر جوهر دبي إلى العالم، ذلك أنه في النهاية أثبت أسبوع دبي للموضة أنه بالفعل رائد في عالم الموضة تستلهم منه العديد من البلدان.