محمد الرشيدي: الإبداع مفتاح النجاح

محمد الرشيدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاجتهاد والعزيمة دائماً يأتيان بثمارهما فهما من سمات الشاب الإماراتي محمد الرشيدي، إذ استمر في العمل والجد، وبدأ عبر توزيع طبخاته المتميزة في إحدى رحلات البر على المارين من تلك المنطقة.

واستمر بعدما أصبح الكثير يبحث عنه ويأتي خصيصاً لمكان التخييم ليأخذ مما تصنع يداه، بدأ مشروعة باستئجار محل واحد وأصبح لا يغادر المكان لكثرة الطلبات وحتى يتابع كل تفصيلات المشروع كان ينام بمكتب المحاسبة لديه ولا يرجع للمنزل عدة أيام حتى يطمأن على أن العمل يمشي على أكمل وجه.

سمك طازج

يبدأ الرشيدي يومه في الساعة الخامسة صباحاً ويذهب لشراء السمك الطازج والخضراوات والمواد الغذائية بنفسه ثم يتجه للمحل الساعة الثامنة ليبدأ التجهيز والطبخ.

كان يقوم بعدة أدوار في البداية من طبخ وأخذ طلبات الزبائن وتقديم الأكل والحديث مع الزبائن لمعرفة مدى رضائهم وهذا ما يجعل مشروعه ناجحاً كما يقول الرشيدي وهو وجوده والقرب من الزبائن الذين يشجعونه على الاستمرار واصفين ما تصنعه يداه من طعام بأكل بيت وأكل جدات وأمهات.

الطبخ المحلي

«البيان» التقت محمد الرشيدي صاحب مطعم القبابة، والذي أكد أن الإمارات بلاد خير وعطاء، وبالاجتهاد والإبداع في العمل يتحقق النجاح في أرضها، متابعاً:

بدايتي كانت في الصين إذ لضرورة العمل مكثنا هناك أكثر من 6 أشهر وكنت أطبخ يومياً لأصدقائي كما تعلمت الطبخات المحلية المتميزة من والدتي وعمتي وتميزت بشوي السمك بالطريقة العربية والروبيان والدجاج بخلطات مختلفة، بدأت من المنزل وكنت أخذ في اليوم طلبين إلى 3 طلبات فقط وأقوم بتوصيلها بنفسي.

وأضاف: بعد زيادة الطلبات اضطررت لتوسعة المطبخ في المنزل عدة مرات إلى أن وصلت لمرحلة لا يمكن التوسعة أكثر فقد تسببت بالفوضى بمنزل عائلتي.

فقررت أن أفتح محلاً صغيراً ذا باب واحد، وبالرغم من أن المحل بعيد عن المدينة إلا أنه كان فيه خير وكان الناس يأتون إلى المكان بسبب السمعة الطيبة التي بنيتها عن جودة الأكل، ثم توسعت ووصلت إلى فتح 9 محال بجانب بعضها بعضاً، وأقدم في المطعم سمك القبابة المشوي بالطريقة المحلية والروبيان ومشكلاً بحرياً والأرز الأبيض، إضافة للأكلات الشعبية الأخرى.

وأكد الرشيدي أنه لم يتسلم أرباح المشروع مدة سنة ونصف سنة فكان يصرفها لتطوير المشروع من توسعة للمحل وإحضار العمالة المساعدة ويقول: من المصاعب التي واجهتها في البداية قلة الأيدي العاملة في المطبخ ‏ولم أكن أستطيع زيادة العمال لعدم توافر المساحة والمال، ولذلك كنت مضطراً للعمل ساعات طويلة .

وأضاف: حصلت على التشجيع والدعم من الجمهور والأصدقاء والوالدة، وأخص بالذكر محمد ثاني وعادل عابد وهما من المؤثرين الاجتماعيين ولديهما الكثير من المتابعين وقد أعلنا عن مشروعي مجاناً، والسبب في هذا الدعم السمعة الطيبة، فأنا مخلص في عملي ‏‏ وأبذل كل جهدي لكي يكون الطعم لذيذاً مع جودة عالية من ناحية المواد الغذائية الطازجة والأجهزة ومعدات المطبخ.

إضافة إلى إشرافي المباشر على المطعم. وختم: أنصح الشباب بعمل مشروعاتهم الخاصة بالمهارة التي يتقنونها وعدم الاعتماد على الراتب والوظيفة وأن يعتمدوا على أنفسهم في التجارة، ويقووا قلوبهم ويدخلوا السوق، بلادنا فيها خير والمجتمع الإماراتي يشجع أبناء البلاد والجميع.

Email