التجميل المستدام يعتمد على مكونات الجسم

تطال ثقافة الاستدامة في العصر الراهن مجالات زراعية وصناعية وطبية عدة، بما في ذلك التطبيقات والمواد المستخدمة في مجال التجميل الذي يهدف إلى تحقيق ذات النتائج المرجوة، ولكن بمخاطر تبدو أحياناً منعدمة أمام ما تحمله المواد المصنعة من مخاطر. فالاعتماد على مكونات طبيعية مثل الـ PRP أي حقن البلازما أو حقن الدهون المأخوذ من منطقة مختلفة من الجسم مثل البطن أو غيره. لأجل علاجات الوجه وكبديل مهم للفيلر أو بعض علاجات الليزر، وتأتي أهمية هذه المكونات كونها معتمدة على مواد مأخوذة من الشخص نفسه التي سيتلقاها بطريقة أخرى.

طبيعي

في حديثها لـ «البيان» قالت الدكتورة آنا ليسنياك: «إن الـ PRP أفضل للبشرة لأنه يأتي من دم المريض، ولأن مكوناته خالية من أية تفاعلات حساسية. كونه طبيعي للغاية ويحتوي على عوامل النمو الخاصة بالشخص الذي تلقى الحقنة». وأضافت ليسنياك المتخصصة بالأمراض الجلدية في عيادات هورتمان: «تحفز PRP الجلد والأرومات الليفية فيه، والتي بدورها تحفز إنتاج الكولاجين وتعطي نتيجة أفضل وأكثر طبيعية للوجه، بحيث تبدو البشرة أجمل وأكثر صحة ونضارة، من دون استخدام المواد الكيميائية التي قد تستخدم للغايات ذاتها ولكنها ليست طبيعية على الجلد، ويمكن أن تسبب الحساسية وتتطلب مزيداً من الوقت لمعالجة الآثار الجانبية».

تقنية البلازما

تعتبر تقنية PRP اختصاراً لمصطلح صفائح البلازما الغنية، وهي علاج بيولوجي يؤخذ من دم الشخص نفسه. حيث يتم سحب 10 سنتيمترات مكعبة من دم الشخص، يتم تحليلها في مختبرات خاصة وفصلها باستخدام جهاز دوراني ليتم فصل الكريات الحمراء عن الكريات البيضاء واستخلاص صفائح البلازما، التي تعتبر علاجاً غير كيميائي ولا مصدراً خارجياً لمادة مجهولة تسبب الخوف من آثارها غير المضمونة، كونها تتشابه مع جسد الشخص الذي سيتم حقنه بها في الوجه لإعادة إنتاج الكولاجين، وبالتالي تأخير ظهور التجاعيد أو التقليل منها. حيث إن البلازما تحتوي على الفيتامينات والمعادن والهرمونات، وهو السائل الذي يتم استخدامه داخل إبر البلازما المستخدمة لتجميل الوجه، ومن هنا يكون علاجاً معروف المصدر. والأمر مشابه عند الحقن بالدهون، من خلال إجراء جراحي يتم تحت التخدير الموضعي يقوم فيه جراح التجميل بسحب كميات بسيطة من الدهون من مناطق معينة كالبطن أو الأفخاذ ثم يقوم بمعالجتها ومن ثم حقنها بطريقة خاصة في المناطق المراد تحسينها مثل الوجه واليدين.