المبدعة الإماراتية نريمان الزرعوني لـ «البيان»: تصاميمي بانوراما تمزج ألوان الفنون

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يكون الشغف دافعاً للعطاء، لا بد أن يمتلك المبدع أدوات مميزة، تجعل نتاجاته بانوراما جمالية، تروي شخصه وتعلقه بالقيمة والصفاء والوظيفة الحقيقية الخيرة للعملية الإبداعية. تلك هي حال مصممة الديكور والفنانة وسيدة الأعمال، نريمان الزرعوني، التي أجادت توظيف مهاراتها في قوالب ولمسات عصرية متقنة، ضمن أشغال وفنون ديكور وتصميم، برعت معها في مزج معارفها العلمية الفنية مع مدارس هندسة الديكور، فأفلحت في ابتكار نماذج أعمال غاية في الجاذبية والجمال، بتوقيع إماراتية تأبى إلا أن تتابع أعمالها في الميدان، لا من المكتب، منطلقة من مبدأ أساس تقتدي فيه، دائماً وأبداً، كما تروي في حوارها مع «البيان»، مفاده أن ما نجسده ونصوغه في أعمالنا ومسؤولياتنا، يحكي طبيعة شخصياتنا، ويعكس مدى جديتنا وإخلاصنا.. إنه نحن.. إنه صورتنا، وبرهان جودتنا من عدمها. 

أسلوب جريء

 توضح نريمان أنها من الرسم، طورت موهبتها، وصقلتها لخدمة فن الديكور، بالرسم على الجدران، ومزج الألوان بأسلوب جريء وغير مألوف، ولأنها لم تجد نفسها في الرسم فقط، ولا يرضيها أن تضع حداً لسقف طموحاتها، اتجهت لفن الديكور. التمازج بين الرسم والديكور، إضافة إلى الجبس في الجدران، جعلها تتجه لفتح مصنع للأخشاب، ولم تكتفِ بذلك، بل تقوم بالرسم على قطع الأثاث، فكم يسعدها أن ترى ابتسامة الرضا على وجه زبائنها التي تشعرها بالإنجاز، وبقيمة وأهمية ما صنعت، ورغم كثرة المنافسين في السوق، إلا أنها تثق بأن ما يميزها هو أسلوبها، وقدرتها على كسب ثقة زبائنها، وفهمها لمطالبهم، فهي تعيش نمط حياة مشابهاً لحياتهم، لذا، تتشابه احتياجاتها مع احتياجاتهم، نظراً لأن العادات والتقاليد واحدة ومتشابهة، وتحرص على أن تقوم بالعمل بنفسها، وتشرف بشكل مباشر على العمل، وتتابع عملية التسليم.

دعم التشجيع

في عام 2007، شاركت المصممة نريمان الزرعوني، بتقديم تصميم لمسرح البرنامج الشعري الشهير «شاعر المليون»، مع 12 مصممة ديكور، ليقع الاختيار على التصميم الذي قدمته نريمان، في مشاركة مهدت لها الطريق للعمل في هذا المجال، حيث تحظى بثقة عملائها، وتسعد بدعم زوجها وتشجيعه لمواجهة كل الصعاب، لتحقق خلال تلك الفترة، العديد من الإنجازات في مجال التصميم والديكور، للعديد من المؤسسات والدوائر الحكومية.

 

المتصفح لحسابها عبر «الإنستغرام»، يدرك انغماسها في تخصصها، فهي لا تمارسه كمهنة، أو تقوم به كهاوية، إنما كشغف وعمل أتقنته لدرجة الاحتراف، وهي تعمل، كما تقول لـ «البيان»، على تقديم العديد من الدروس التثقيفية والورش حول الديكور وأساسياته، في الجامعات والمعاهد والجمعيات والدوائر الحكومية، بينما تنقل تجربتها وعلمها وشغفها، من خلال المنشورات التي تقدمها لكل من يتابعها عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عرض الكثير من المشاريع التي عملت على تنفيذها، ونقلها لكل من يتابعها أولاً بأول، مع شروحات حول التصاميم وآلية عملها، وتوضيح أيضاً الأخطاء التي قد يقع بها الآخرين خلال التصميم والبناء، حيث تقدم من خلال شركتها «ناري هاوس»، الاستشارات، إضافة إلى أعمال التصميم والتنفيذ، وساهمت بتقديم خدمات «أونلاين»، خلال فترة تفشي وباء كوفيد 19، التزاماً بالاحترازات تلك الفترة، وأيضاً إحداث نوع من التغيير في حياة الناس، حيث يلعب تجديد الديكور دوراً في تحسين نفسية المرء.

 نجاحات

 وتفخر نريمان بأنها نقلت سيرتها الذاتية كاملة، وقصة نجاحها، بدءاً من اهتمامها بالرسم، وصقل موهبتها، لتصبح مصممة ديكور لامعة وبارزة في مجالها، متحدية كل الصعاب والمشاق، في سبيل تحقيق إنجاز مشرف للمرأة الإماراتية، التي لها بصمة واضحة في كل المجالات، هذه السيرة التي وضعتها بين دفتي كتاب حمل عنوان (سفيرة الديكور)، حفزها للعمل على إصدار جديد يرى النور قريباً.

Email