تصاميم مبتكرة في أول عروض أسبوع الموضة العربي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت، أمس، عروض اليوم الأول من أسبوع الموضة العربي، الذي ينظّم بشراكة استراتيجية بين حي دبي للتصميم ومجلس الأزياء العربي، ويستمر لغاية بعد غد (28 مارس الجاري)، بمشاركة واسعة من أبرز المصممين من مختلف أرجاء العالم، ليقدم لمتابعي الموضة والمهتمين أكثر من 28 عرضاً من تشكيلات الخريف والشتاء، التي خصصت في عروضه الأولى لتصاميم الأزياء الراقية للزفاف والسهرة الزاخرة بسحر الابتكار وبراعة التنفيذ.

وفي السياق، يهدف أسبوع الموضة العربي بشكل رئيس إلى ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للموضة، واكتشاف المواهب الواعدة وتوفير منصة مميزة لإبداعات التصميم العربي من مصممي الأزياء، وإرساء معايير جديدة لتشجيع المواهب المستقبلية ودعم المبادرات ذات الصلة بالصناعات الإبداعية ومساراتها، التي تسهم في ضخ دماء جديدة مبدعة وخلاقة برؤى جديدة يتم اكتشافها وتسليط الضوء عليها ومن شأنها أن تحفيز بيئات الشراكة والابتكار، من أجل ضمان استدامة القطاع، وخاصة من خلال الاكتشافات الرقمية، وممارسات التصميم الإبداعية.

عناصر الطبيعة

وإلى ذلك، قدمت المصممة المصرية مرام برهان في العرض الأول تصاميم فساتين الزفاف والسهرة المستوحاة من أسفارها والعناصر الموجودة في الطبيعة، التي تغازل الفخامة والرقة في آن واحد، فجاءت غنية وساحرة تروي القصص الخيالية من خلال كل تصميم مصنوع يدوياً بدقة ومشغول من أقمشة الدانتيل والحرير الطبيعي.

الجدير بالذكر أن المصممة مرام قد أطلقت مجموعتها الأولى المتخصصة بأزياء الزفاف في عام 2017، واشتهرت بموهبتها في ربط كافة عناصر التصميم من خلال إنشاء مزيج تركيبي مفعم بالعذوبة والانسيابية.

وحول شخصية المرأة التي تحب أن تصمم لها تقول مرام: ليس لديّ امرأة مُحدّدة، أنا فقط أتخيّل سيدة أنثوية جداً ورصينة، أحاول تقديم الرُقيّ في أعمالي وبصورة مثالية، أرغب في أن تُجسّد المرأة التي ترتدي تصاميمي الروح ذاتها التي تمتزج مع قالب التصميم وخاماته وفي مقدمتها الدانتيل والتول والتطريز بالخرز، فالدانتيل مُتعدد الاستخدامات ووسيط يُجسّدني ولا أتعب مُطلقاً من العمل به، كما أحب دمج الريش والباييت والغليترز والتطريزات ضمن تصاميمي، وأستمتع بابتكار الطبقات، أما بالنسبة إلى الطبعات، شخصياً أفضّل تجربة تركيب الخامات على النقيض من الرسوم.

قيم جمالية

في حين أبرزت المصممة باربرا كاستيلانوس خلفيتها الإبداعية خلال عقود وعبر عرض مجموعتها التي تجمع بين أزياء السهرة الجاهزة والملابس الراقية من خلال استخدامها لتقنياتٍ متطورة في تصميم كل قطعة. ونجحت العلامة في إرساء قيمٍ جمالية بسيطة وبعيدة عن الفخامة المتكلّفة، لتقدّم تشكيلاتٍ مثالية لعاشقات الموضة الباحثات عن أزياء حالمة، تعكس من خلالها أقصى درجات المهارة في توظيف الأقمشة والأشكال والألوان والأحجام بأسلوبٍ عصري وأنيق.

لمسات سريالية

في حين قدمت المصممة جيانينا عازار عرضاً استثنائياً يليق بمسيرتها المهنية الممتدة لأكثر من 3 عقود.

وأبرز العرض الخصائص الرائعة للمصممة، وهو ما جعلها واحدة من المفضلات في مختلف البلدان حول العالم، حيث يلقى أسلوبها الفريد الترحاب.

تعيش جيانينا في جمهورية الدومينيكان، حيث لديها مشغلها وصالة عرضها في ميامي، وتعلق قائلة إنها تترك كل شيء في يد الله لأنه وحده يعرف اللحظة المثالية، وتقول «ما زلت أحلم وأعيش حلمي».

وتظهر مجموعة جيانينا عازار لهذا الموسم إحساساً فريداً بالأنوثة، والتفكير في الكشكشة الرومانسية، والأكمام المنتفخة والظلال التي تبرز الخصر الطبيعي، في تكامل البساطة والفخامة الكلاسيكية عبر 22 تصميماً معتقاً بلمسات سريالية، إضافةً إلى القطع الفردية والمزينة بلمساتٍ مرحة. أمّا الفساتين أحادية اللون فتتميز بأشكال فنية متنوعة الأبعاد. في حين تتميز تصاميم أخرى بأكمام منتفخة مع قصّة متّصلة بالصدر، بينما تتناغم التنانير الضيقة التي تتسع نحو الأسفل مع القسم العلوي المميز بتصميمٍ بارز للأكتاف، لتشكل إبداعاتٍ بسيطة بلمسة غامضة.

تمازج خفي

وجاء العرض الختامي لليوم الأول من أسبوع الموضة العربي مكتمل الأركان مع إطلالة فساتين السهرة للمصمم الفلسطيني إيهاب جريس، الحاصل على درجتي ماجستير في الأزياء المسرحية والسينمائية والتصميم التقليدي والرقمي. وهو أيضاً باحث دكتوراه في علم نفس الموضة.

ويعتقد إيهاب أن هوية الفستان تأتي من التفاصيل الصغيرة والجودة الفائقة للتشطيبات الراقية. ولطالما قوبلت مجموعاته بالثناء والإطراء على ابتكاراته وتصميماته الفريدة التي تأتي عبر قطع تحمل شغف الابتكار والتجديد لتلبية تطلعات السيدات المهتمات بأحدث صيحات الموضة، التي في مجملها تلتف فيها قطع القماش وتتجاور وتنسدل وتنثني حول الجسم بمساحات تم ابتكارها من خلال زخرفة وصقل وقص ودمج عناصر مختلفة. وبعفوية تامة، تمتزج الأشكال الحادة التي تم تضخيمها بشكل متعمّد مع الغنى اللوني الواضح للتشكيلات التي يطغى عليها الطابع الفني التصويري، ولعل أبرز ما يميزها هو الاستخدام المدروس للأقمشة، وهي تتخذ شكل طبقة علوية بالكاد تبدو مرئية.

Email