المصمم رامي العلي: دبي عالم ساحر يفتح آفاق المبدعين

دبي هي البداية والانطلاقة، نحو العالم فموقعها الاستراتيجي وبيئتها الحاضنة لمختلف الثقافات وطبيعة الحياة العصرية فيها، يغني ويمنح الكثير ويساعد على الإبداع والاستمرار بالتميز والنجاح، هذا ما أكده مصمم الأزياء السوري رامي العلي في حديثه لـ«البيان». العلي الذي كان قد احتفل بانطلاقته الـ 20 في «إكسبو 2020 دبي»، وقدم قبل ذلك مجموعته الجديدة لموسمي خريف وشتاء 2021 ،2022 المستوحاة من سلسلة التصوير الفوتوغرافي الحائزة على جوائز «سيدَكشن» للمصور سيريل بورشيه.

تفاصيل زخرفية

صور بورشيه للهياكل الفخمة في عشر كنائس تتميز بتصميمها المعماري الباروكي وتتفرّد بروعة بنيانها وزخارفها وعظمتها الفنية. قادت رامي العلي لمجموعة من الأفكار التي وزعها على 14 قطعة. لتحمل هذه القطع رؤية المصمم والمصور بالفن المعماري، وتبرز بالتالي عناصر الإبداع والخيال في الزخارف الفنية، وعن هذا قال:

جاءت الفكرة من أخذ التأثير الذي أوجدته صور سيريل بورشيه، وخلق نفس التأثير في التصميم وفي الأزياء. وأضاف: حولت هذا لشعور حسي بعد أخذ التفاصيل التي جمع فيها اللون الذهبي والتفاصيل الزخرفية الناعمة، مع درجات البيج، وتحويلها إلى شيء دافئ، نفس الشيء أوجدته بتصاميم هذه المجموعة.

وأوضح العلي: حاولت أن أوجد فكرة الزخرفة إما من خلال التصميم بحد ذاته، فأوجدت أشكالاً معمارية تخلق أطيافاً وخيالات على الفستان، أو من خلال التطريز الذي وجد فيه عناصر من «الغرافيك» الباروكي بشكل واضح.

وتابع: كان حضور اللون الذهبي قوياً في هذه المجموعة لأنه كان واحداً من أهم العناصر التي تميز بها العصر الباروكي.

وذكر العلي: عادة ما أختار الألوان بحسب الموديل الذي أصممه، كلما كان في الموديل تفاصيل قوية في خلط الأقمشة أو الحجم أو غير ذلك، كما أذهب إلى اللون الهادئ لأجل أن أخفف من هذا التصميم على العين. وعملت على أن يكون للمجموعة روح واحدة فكانت بدرجات «الأوف وايت والبيج والشامبين» والترصيع والتطريز.

أسلوب خاص

وتابع رامي العلي: استخدمت الريش من قبل، وبطرق مختلفة بكل مجموعة، وبهذه المجموعة أردت أن استخدمه بشكل بصري، لكن بذات الوقت يُظهر الخفة والقدرة على التحرك بشكل انسيابي كلما يتحرك الزي، بوجود رقيق يساعد على التخفيف من حدة التصميم.

وعن طريقته في التصميم قال العلي: لدي أسلوبي الخاص ودائماً ما أتبعه، ودائماً ما يكون واضحاً بشكل بصري فالهوية أنا لا أتخلى عنها.