عبد محفوظ: دمجت في أزيائي الشرق والغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستند مصمم الأزياء اللبناني عبد محفوظ في تصاميمه لفساتين الأعراس على تاريخ يمتد إلى أكثر من 40 سنة، اختار خلالها أن يتخصص بهذه النوعية من الفساتين.. وعن هذا قال: أحرص على تقديم فساتين أعراس غير تقليدية لمن تريد أن تتميز بإطلالتها في يوم عرسها.

ومحفوظ، الذي وصل للعالمية وتعرض أزياؤه في روما وحول العالم، لبست من تصاميمه عدد كبير من النجمات العالميات أمثال جنيفر لوبيز وسيلينا غوميز، وليندسي لوهان، وكثيرات غيرهن. وقد أوضح في حديثه لـ «البيان» قائلاً: سأفتتح بوتيكاً جديداً في «السيتي ووك» لأن دبي سوق للعالم كله. لذا، اخترت أن أتواجد فيها.

مجموعة جديدة

عن مجموعته الجديدة، قال عبد محفوظ: تضم المجموعة 30 فستاناً للأعراس، واعتمدت فيها كما أقدم دائماً من قصتين إلى 4 قصات مختلفة، والأساس معروف بتميز الصدر وعلاقة الخصر بالتنورة والذيل. وأضاف: تضم المجموعة فستاناً قصيراً للعرس وفساتين بغير اللون الأبيض مثل «الأوف وايت» «السومو» والذهبي.

وأشار محفوظ إلى بدايات الجائحة. وقال: إن فترة جائحة «كورنا» كانت مشكلة كبيرة ونحن من أول الناس الذين تضررنا، إذ لم يعد هناك أعراس. وأضاف: بعد أن قدمت في شهر يناير من العام 2020 عرضاً في متحف اللوفر في باريس، وكنت أحضر لعرض آخر بدأت الجائحة.

ورأى محفوظ أن الجائحة ستؤثر مستقبلاً على الأزياء، وفسر: ما قبلها ليس كما بعدها، لأننا لن نرى الأعراس الكبيرة المؤلفة من 1200 شخص، بل ستكون هناك الأعراس البسيطة المؤلفة من 200 أو 300 شخص وستكون موضة فساتين الأعراس بسيطة وواسعة لأن الكلفة أقل.

بصمة خاصة

تحدث عبد محفوظ عن تاريخه الطويل مع الأزياء وبيّن سبب نجاحه، فقال: كمصمم أضع خطة جميلة، لأزيائي التي دمجت فيها الشرق مع الغرب، وأصبح هناك تنافس، فالمرأة الغربية تريد الشرقي، والشرقية تريد نوعاً من الطابع الغربي.

وأضاف: إن البصمة التي تميزني هي الفساتين التي تحمل الأفكار المتجددة والمنفذة بالخامات المتميزة، إلى جانب تعاملي مع الناس. وبرّر: كل هذا ينبع من شغفي بعملي، الذي يجعلني أمشي بخطوات ثابتة.

والأفكار عند محفوظ لا تنضب، وقد أوضح: ذات مرة في مقابلة مع «بابا الفاتيكان» قال: «الشبابية في الحياة والدم تمنح الكثير من الأفكار المتطورة»، وأنا كثيراً ما أعمل بهذه الروح واستمع لمصممي الأزياء، هذا إلى جانب علاقتي المباشرة مع «الزبائن»، حيث إن كل امرأة لديها فكرة.

وبيّن: لا شك أن هناك نوعاً من التعب، ولكن هذا يجعلني امتلك مخزوناً فكرياً ناتجاً عن حبي وشغفي بالمهنة، فأنا دائماً ما أحضر معارض الأقمشة وأسعى للتواصل، وقد قمت في الفترة الأخيرة بزيارة إسطنبول ورأيت هناك فساتين الأعراس تشبه بعضها البعض، وهو ما جعلني أشعر بتميزي.

ثقافة الموضة

أكد عبد محفوظ على أن الموضة ثقافة وفلسفة، وبخبرة المصمم يعرف كيف يطلع على هذه الثقافة، «وهو ما فعلته أثناء وجودي في روما لمدة 16 سنة، قبل انتقالي لباريس». وأضاف: اطلع عادة على الكتب وتطور الموضة عبر الزمن، ولا أكتفي بالذهاب إلى معارض الأقمشة بل أحرص على معرفة كيف تصنع هذه الأقمشة. وعندي القماش الخاص بي، وهناك أقمشة تبقى باسمي ولا يحق لأحد استخدامها إلا بعد سنة من استخدامي لها.

ومحفوظ، الذي يحضر الآن لافتتاح بوتيك خاص به على مساحة 350 متراً في 7 سبتمبر في دبي، قال: سيضم البوتيك عرضاً خاصاً بفساتين الزفاف فقط، أما فساتين السهرة فهي بحسب الطلب، كما أنني سأعمل على تصاميم العباءة و«الكيب» لصباحية العرس.

ونصح محفوظ المرأة أن تختار المصمم الذي ترتاح للتعامل معه وتتركه يبدع بالتصميم.

وأخيراً كشف: بعد أن أفتتح البوتيك في دبي سأتوسع، وأفتتح فروعاً أخرى في القاهرة والرياض وإسبانيا ونيويورك.

Email