خالد الجنيبي: خبرتي في الفن التشكيلي ساعدتني في الأزياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مصمم الأزياء الإماراتي خالد الجنيبي أن مسيرته الإبداعية في مجال الفنون التشكيلية ساعدته في مجال تصميم الأزياء، حيث قال في حديثه لـ«البيان»:

كانت بدايتي في عالم الرسم والفن التشكيلي، وعملت في هذا المجال لمدة 14 سنة وأقمت العديد من المعارض داخل الدولة وخارجها ونلت العديد من شهادات التكريم.

وأضاف: أسهمت خبرتي بالفن التشكيلي في تقوية مهاراتي في مجال الأزياء والموضة، إذ ساعدني هذا في رسم التصاميم واختيار الألوان المناسبة لكل تصميم وما يتناسب مع البشرة.

وقال الجنيبي: اختياري لمجال التصميم جاء بمحض الصدفة ودون تخطيط، حيث إنني أعشق المغامرة فأحببت خوض هذه التجربة، التي كانت وما زالت حكراً على النساء في دول الخليج. وأضاف: أردت أن أثبت تواجد الرجال في هذه الساحة وتعلمت التصميم بطريقة أكاديمية وأصبحت أول مصمم أزياء إماراتي أكاديمي في أبوظبي.

مواجهة الصعوبات

وأوضح الجنيبي: واجهت في بدايتي العديد من الصعوبات منها نظرة المجتمع، حيث ما زلت أتذكر أول يوم لي بالكلية حين دخلت الفصل فظنت المعلمة أنى أخطأت المكان وذهبت للتأكد من اسمي في كشف الطلاب.

وأضاف: واجهت الصعوبة أيضاً في استخدام أدوات الخياطة من إبر ومكائن الخياطة، وتجاوزت هذا الأمر بسبب تعاون المعلمين والطالبات في الفصل معي، حيث كنت الطالب الوحيد بينهم، وهو ما ساهم في تقويتي في التعليم اليدوي.

وأضاف الجنيبي: اختياري لاسم «ديور أبوظبي» لتصاميمي بسبب حبي الكبير لهذا المصمم العالمي الذي كان له الفضل في دخولي مجال الأزياء وللتشابه بين حياتي وحياته. وفسر: حيث كلانا بدأ يحب الرسم والفنون وكلانا بدأ مجال الأزياء بالصدفة وقوة تأثير المصمم في عالم الأزياء الذي بفضله تم تغيير عالم الأزياء في مجال الملابس الراقية ووضع أسس خطوط الموضة لها.

أناقة بسيطة

أوضح خالد الجنيبي: ما يميز تصاميمي هي طابع الأناقة البسيط. ومن بدايتي اعتمدت على طابع الأناقة والبساطة في المظهر دون التكلف في الاستخدام، حيث كانت رسالتي للمراءة أن تكون جميله وأنيقة بكل بساطه. وقال: أدخلت بعض اللمسات التراثية في عدد من التصاميم مثل العبايات، وكنت أول من استخدام العقال الرجالي كإكسسوار في الملابس النسائية وكان صداه قوياً وجميلاً.

وأشار الجنيبي إلى أن تشكيلته الأخيرة التي طرحها قبل جائحة كورونا، قدم فيها الأزياء الملائمة للحفلات.

وذكر: استخدمت فيها خامات الدانتيل والتفتا والشيفونات واعتمدت على التطريزات البسيطة. وأوضح: كان لجائحة كورونا تأثير قوي جداً في مجال تصميم الأزياء، حيث تسببت بهبوط الشراء لخسارة العديد من الناس لوظائفهم وعدم الإقبال على سوق الأزياء عالمياً.

وأضاف: هذا ما جعل معظم دور الأزياء تعتمد على الملابس البسيطة لتجنب الخسارة. وتابع: كذلك اعتمدت الكثير من دور الأزياء نظام العروض كنوع من الإجراءات الاحترازية، ومع ذلك لا أظن أنه سيكون تغييراً في خطوط الموضة عند انتهاء الجائحة. 

 تواجد عالمي

وتحدث الجنيبي عن عدد من مصممي الأزياء الذين يتابعهم وقال: هناك عدد من المصممين الذين أثبتوا تواجدهم في ساحة الأزياء وأنا من متابعيهم مثل مصممة الأزياء العالمية منى المنصوري التي بجهودها وتعبها استطاعت الوصول لأبواب العالمية.

وأضاف: وكذلك المصممة سارة المدني التي خطت في اتجاه العبايات الراقية وتميزت فيه، وعالمياً أنا من أشد المعجبين بكل من دور أزياء كرستيان ديور وكوكو شانيل وإيف سان لوران لما بذلوه في تغيير الموضة العالمية وأسسوا الموضة والأزياء الحديثة خلال المئة عام الماضية. 

وأخيراً شدد الجنيبي على أن طموحه يكون بإثبات تواجده العالمي بعد أن أثبته محلياً. وقال: أركز على العالمية بتصاميم تراثية تحاكي المنظور العالمي.

 
Email