أكدت الموسيقية، إيمان الهاشمي، أول ملحنة إماراتية، أن الحراك الإبداعي في الإمارات يشهد بحقوله المتنوعة، قفزات نوعية بفضل دعم القيادة وتسابق جميع المؤسسات لتنظيم فعاليات نوعية وإطلاق جوائز محفزة عالية القيمة، وذلك سواء أكانت جهات ومؤسسات حكومية أو خاصة، حيث أصبح الحراك الثقافي والإبداعي العام في الدولة، بفضل هذه الجهود، حالة مجتمعية راسخة وفريدة الثمار، كما باتت الثقافة بمكوناتها وسياقاتها كافة، ومن بينها الموسيقى، تلون وتعنون حياة الناس فتتكامل وملامح جمال المكان وعناصره، وتعانق لوحات أصالته راسمة أبهى معالم دروب التميز المستقبلي الدائم. وأشارت في حديثها لـ«البيان» أن الثقافة في الإمارات جوهر حياة وقصة تطور وتميز.
رؤية
وأضافت إيمان الهاشمي، في حديثها، والذي يأتي إثر تكريمها أخيراً، على أعمالها وإنجازاتها المثمرة في دولة الإمارات، ضمن حفل تكريم الفائزين بجائزة «دبي سينسيشن لتميز الأعمال 2024، إن دولة الإمارات أصبحت في صدارة دول العالم الرائدة والناجحة على صعد العمل الثقافي والإبداعي، كما في غير ذلك من المجالات.
وتابعت الهاشمي: لا شك أن هذا النجاح الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة، يمثل ثمرة لبعد رؤية قادتنا الكرام، الذين يهتمون بدعم الثقافة والمثقفين، أصبحت الإمارات تقود قوافل العمل الثقافي العالمي في ميادين عديدة نتيجة لهذا الاهتمام والدعم، ونتيجة لتميز مبدعيها وتعاون الهيئات المتنوعة، ما أهلها في نهاية المطاف لأن تغدو جديرة ومتمكنة في تكريس ونشر قيم الخير والمحبة والجمال، عالمياً، عبر روافع وعناصر دبلوماسيتها الثقافية».
وتابعت إيمان الهاشمي متحدثة عن تكريمها بجائزة «دبي سينسيشن لتميز الأعمال 2024»، ومتطرقة إلى أبرز محطاتها الحياتية والمهنية: «سعيدة جداً بهذا التكريم الباهر، خاصة أنه جاء بعد حصولي على جائزة الشرق الأوسط لتميز المرأة القيادية في مجال الثقافة والفنون، وذلك في مارس الماضي، هذه النجاحات اعتبرها ثمرات مهمة لمسيرتي التي بذلت خلالها الكثير من الجهود وتميزت بالشغف والعمل الدؤوب، وأتذكر هنا، وفي هذه المناسبة أول مرة اعتليت فيها المسرح، وكان ذلك المسرح المدرسي، إذ كنت طفلة في سن صغير جداً، تحديداً في سنة 1986، حيث عزفت أول ألحاني أمام الجمهور، وعندما كبرت قليلاً وصقلت موهبتي أكثر وأكثر وغدوت أعزف ألحاني في المجمع الثقافي في أبوظبي، وتحديداً في دلما كافيه، ذلك منذ 1996 إلى 2000، ومن ثم بدأت انطلاقتي النوعية من خلال بريد الكتروني، تلقيته في تاريخ 4 ديسمبر من سنة 2000، أرسل إلي من قبل «هاوس أوف تالينت»، فحواه دعوتي للمشاركة في حفل موسيقي، لتتوالى الدعوات والحفلات الموسيقية بعدها، إلى جانب المشاركات العالمية المهمة، والتي من أبرزها أني كنت أول ملحنة إماراتية تشارك في أول احتضان ليوم الموسيقى العالمي سنة 2000، ما يؤكد فعلياً أنني أول ملحنة إماراتية، وأنني أول من مثلت دولة الإمارات في حقول التلحين الموسيقي، ذلك في عدة محافل وأهمها (اكسبو ميلان 2015) في إيطاليا، وأيضاً تمثيل دولة الإمارات، بدعوة مشرفة من وزارة الخارجية، في العام 2018، في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ذلك بوصفي أول ملحنة إماراتية في 2018».