شيدا العوضي: لوحاتي تنهل من ينابيع الإلهام والتحفيز في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

من كراسات الرسم إلى أضخم اللوحات، بين الألوان والشموع وأدوات الفن، نتج شغف الفنانة التشكيلية شيدا العوضي بالإبداع والتصميم، لتصبح اليوم إحدى أمهر مدربات الفن التشكيلي في الإمارات، وتطور شغفها الفني لتنقل الفن إلى براعم الطفولة من خلال وُرَش إبداعية تُقدمُها للأطفال. وتؤكد شيدا في حوارها مع «البيان»، أنها تعتمد غي تميز أعمالها الفنية، وبجانب حرصها وموهبتها ومواظبتها الدائمة، على البيئة المحفزة والملهمة والداعمة في دولة الإمارات، التي تقدم كل التسهيلات والتشجيع وسياقات الرفد النوعي للمبدعين، ليتميزوا ويتركوا بصماتهم الخاصة.

أثبتت شيدا جدارتها في عالم الفن التشكيلي باختيارها مؤخراً لتُقدم وُرشاً فنية في مهرجان «بين الغاف» من تنظيم «فرجان دبي»، وحققت نجاحاً حيث تم طلبها لتقديم ورشات إضافية لشدة إقبال الأهالي والأطفال، والرغبة في المشاركة بها خاصةً بعد تمديد فترة المهرجان، وبدورها توجهت بالشكر لإدارة الفرجان على إتاحة الفرصة لها واختيارها لتتواجد وتبرز موهبتها لهذا الحدث، كما أثنت على الفرص التي تتيحها الإمارات لفئة الشباب من خلال تسليط الضوء على فنّهم وإبداعهم.

وأكدت شيدا أن تعاملها مع الأطفال يعيدها إلى طفولتها، حيث كانت تبدع بالألوان وتكتشف شغفها منذ الصغر، الذي كبر معها ليجعلها تختار مجال التصميم الجرافيكي في دراستها الجامعية.

وذكرت بأن حب الأطفال واندماجهم بالفن التشكيلي يعطيها الدافع للاستمرار بتطوير هذه المهنة الفنية، وإعادة نقل رسالة الفن التشكيلي للمجتمع الفني الذي نمَت منه عبر الورشات التي تقدمها للأطفال.

بدأت شيدا مسيرتها في تقديم الورش الفنية عبر فرصةٍ أتاحتها المؤسسة الاتحادية للشباب، للفنانين الصاعدين بتقديم الوُرَش في مراكز الشباب في مختلف أنحاء الدولة من خلال توفير المساحات وتهيئة البيئة لهم للتفرد ونشر إبداعاتهم، ومن حينها أخذت موهبة شيدا تتصاعد لتشارك في مُختلَف الفعاليات في الإمارات وتُنظم جلساتها الفنية للأطفال وتنجح في الانتشار ليتزايد عليها الطلب من قِبل الجهات المختلفة ما منحها فرصة أكبر لتقديم المزيد من الأعمال الفنية، الأمر الذي كان سبباً لوصولها إلى فرجان دبي 2024.

وقالت شيدا مُعبرةً بكل حُب عمّا تصنع من فن وتنقله للمجتمع: إن اللوحةَ والريشةَ والقلم، كانوا رفاقي في طريق الإبداع الطويل ولولا حاجة المجتمع لقليلٍ من اللمعان والإبداع لغرِقنا جميعاً في دوامة الملل والروتين. وتابعت : أنا أُشجع جميع الشباب الموهوبين والمبدعين على إطلاق طاقاتهم الفنية وتطويرها ونقلها للجمهور، لأن تواجُدنا في دولةٍ تدعم الإبداع فرصة نُحسَد عليها نحن أبناء الإمارات. وختمَت بقولها: إن كنت هنا فلا تتردد بإطلاق إبداعك.

Email