رشيد القرشي لــ« البيان »: بينالي دبي للخط منصة حيوية للفنانين العرب
روافد الحضارة العربية والإسلامية ولونيتها الثقافية هي مسار متجدد لدى الفنان الجزائري العالمي رشيد قرشي وأعماله التي طافت العالم شرقاً وغرباً، وهي اليوم تعرض ضمن فعاليات بينالي دبي الخط وذلك بالتعاون مع «خولة آرت جاليري» بحي دبي للتصميم وذلك تحت عنوان «تجاوز الخط العربي: خارج الحروف والرموز»، وتأخذ زوار البينالي في رحلة ثنائية لسطح الأزرق المقترن بالرموز والأرقام باللون الأبيض.
مركز ثقافي
وأكد الفنان رشيد قرشي لـ«البيان» أن بينالي دبي للخط يمثل إضافة ثقافية نوعية التي ترعى باهتمام بالغ مسيرة الفنان العربي والخطاط المعاصر، الذي يسعى إلى عصرنة الموروث والترويج للتقاليد العربية والإسلامية للفنون، خاصة أن إمارة دبي باتت اليوم ملتقى كبار الفنانين والمواهب من جميع أنحاء العالم، وداعم رئيس لمشاريع الفنون البصرية التي تؤكد مكانة الإمارة مركزاً ثقافياً حيوياً.
وفيما يتعلق ببصمته الشديدة الخصوصية في تكوين مسار فني لحفظ الإرث الأمازيغي والعربي الإسلامي يقول القرشي: يمثل الخط بالنسبة لي نقطة ارتكاز ملهمة في تقنياتي لسنوات، ويحمل بين طياته تجديداً لملامح التراث المستوحى من الأمازيغية والطوراقية ضمن قالب تجريدي أشبه بالتمائم في صفة التكرار والمصفوفات، كما تشمل أعمالي مسارات متعددة من أشكال التعبير الفني، بدءاً من أعمال الحفر، انتهاء باللافتات كبيرة الحجم وأعمال التركيب، ومواد مختلفة عبر وسائط مختلفة، ومنها الطباعة الفنية والرسم الزيتي والسيراميك والأقمشة. بالتعاون مع بعض الحرفيين المتمرسين في التقنيات التقليدية من شمال أفريقيا مثل الصباغة والنسيج والفخار.
وحول مصدر إلهام أعماله لمجموعته المكونة من 60 لوحة يؤكد القرشي أنها تسرد بشعف سيرة لشخصيات مهمة في العالم الإسلامي منهم: الحلاج، ابن عربي، جلال الدين الرومي، الأمير عبد القادر، فريد الدين العطار. وأختار بعناية حكماً وأقوالاً مأثورة من نصوصهم، وأبدعها بالخط العربي ما يجعل أعمالي في غاية الجمال والإبداع.