سيف السعدي: القصيدة عالم من الإلهام

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد الشاعر سيف السعدي من أبرز الشعراء الإماراتيين والخليجيين على الساحة، إذ ينطق شعراً كيفما تحدث، ويهوى الإبداع ويستوطنه منذ سنوات طويلة، ومسيرته حافلة بالعطاء والإحساس المرهف وتكللت مسيرته بالعديد من محطات النجاح والتكريم، وآخرها الفوز بلقب «الشخصية الإبداعية» من جائزة كنز الجيل التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية بهدف تعزيز مكانة الشعر وخاصة النبطي وإبراز دوره مرآة للمجتمع.

جمال وخيال

«البيان» التقت الشاعر سيف السعدي الذي أكد أن القصيدة في الأساس عالم من الإلهام، ولأجل أن يكتبها الشاعر عليه أن يعيش في عالم آخر منفصل عن الواقع، فيحلّق في فضاءات الجمال والخيال والدهشة، مشيراً إلى أن الفوز بلقب «الشخصية الإبداعية» يعني له الكثير، وأضاف: «نحن في وطن يقدّر أبناءه ويكرمهم ويشجعهم ويدعمهم في المجالات كافة كما تحرص القيادة الرشيدة لدولتنا على تكريم كل مبدع ومتميز».

ويرى السعدي أن الإبداع يحتاج إلى تشجيع، ولكنه يؤكد أن الاجتهاد أهم، مضيفاً: «إذا شجعت شخصاً غير مجتهد لن تجني شيئاً مفيداً، أما حينما نشجع من يتعب على نفسه فهنا نرى الإبداع، وفي الأساس الإبداع أصله موهبة ربانية، تولد مع الإنسان ويعمل الذكي والمهتم على صقل نفسه بالمعرفة وأخذ المشورة من أصحاب الخبرة ممن سبقوه في هذا المجال».

طقوس كتابية

وعن طقوس كتابة القصيدة يقول: «أنا القصيدة تكتبني ولا أكتبها، أنا لا أفتعل كتابة القصيدة قد تكون لدي فكرة ما، ولكن لا أجبر نفسي على كتابتها إلا حين تتبلور وتكتمل في ذهني وتكتب نفسها، لا أستطيع أن أقول غداً سأكتب قصيدة، يمكنني أن أكتب نظماً وهو مختلف عن الشعر، فالشعر كلام خارج عن الطور الذي لا يتوقعه حتى صاحب القصيدة نفسه».

وأكد أن لدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أكبر الأثر في مسيرته وخاصة حينما اختاره سموه ليشرف على صفحة الشعر الشعبي في «البيان» منذ سنة 1990، فكانت محطة مهمة في حياته.

وأشار السعدي إلى أنه يمتلك من القصائد ما يكفي أربعة دواوين، إلا أنه لم يتلقَ طلباً من أي جهة لجمعها وتوثيقها، وقال: «ما دام يطلق على قصائدي شعراً فلا خوف عليها، الشعر لا خوف عليه وحتى لو لم يطبع، وإلا لما بقيت أشعار المتنبي وغيره حتى اليوم».

Email