باسم بولس لـ « البيان »: البورتريه الواقعي ينتصر لكلاسيكية الظل والضوء

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينحاز الفنان ومصمم الغرافيك باسم بولس، في أعماله المتنوعة التي تنتمي للمدرسة الواقعية إلى إرث أساتذة الفن، ومنها في مجال البورتريه بالفحم، أو التي ينفذها من خلال الوسائط المختلفة، كأعمال NFT، التي تعتمد على التصوير ودراسة أبعاد الظلال والضوء والتدرجات اللونية التي تتبعها في لوحات تعبيرية تنبض بالحياة، شكلاً ومضموناً. وأكد بولس أن البورتريه الواقعي ينتصر لكلاسيكية الظل والضوء.

مبادئ

وحول أهم ما يميز المدرسة الواقعية عن غيرها من المدارس الفنية، يقول الفنان باسم بولس لـ«البيان»: الواقعية في الفنون هي حركة فنية بدأت في أوروبا في القرن التاسع عشر، وتتميز بتمثيل الواقع بأكبر درجة من الدقة والواقعية الممكنة. وتستند إلى المبادئ الأساسية للفنون التقليدية، ومنها تجسيد الأشياء كما هي في الواقع، بدون تحريف أو تعديل، حيث تمتاز أعمالها خاصة في مجال النحت والرسم بالدقة العالية في التفاصيل والتركيز على تصوير الواقعي، وليس على تعبير فني أو تشكيلي.

وفي ما يتعلق بأهم التحديات الفنية في مجال رسم البورتريه بالفحم، يقول: دراسة الضوء والظلال والتفاصيل الدقيقة، تمثل الواقع بأكبر قدر من الدقة والواقعية، ويعد من أهم التحديات الفنية، كونه يتم بواسطة التلطيخ والخطوط والظلال والضوء.

وعن أهم التقنيات المعاصرة في مجال الرسم بالفحم، يؤكد الفنان باسم أن هناك العديد منها، ولكن أشهرها تقنية الرسم المجرد، وتستخدم لتحويل الرسم إلى صورة مجردة من التفاصيل الزائدة، وتعتمد على استخدام الخطوط البسيطة، وإلى جانب التقنية الواقعية، والتي تهدف إلى تحقيق الواقعية والدقة في الرسومات، وتعتمد على استخدام الظلال والإضاءة بشكل دقيق، في حين تعتمد التقنية الإبداعية على استخدام الألوان والخطوط المختلفة، كما تسمح تقنية الرسم الحر للفنان بالتعبير عن أفكاره دون قيود، كونها شغوفة بفن التجريب والتجديد، واليوم، باتت تقنية الرسم الرقمي من أهم مجالات البورتريه المعاصر، وتساعد في إنتاج أعمال فنية عصرية وجذابة، وتعد إضافة مهمة للتقاليد الفنية القديمة في مجال الرسم بالفحم.

ويشير الفنان باسم إلى أنه، وعلى عكس الشائع، يمكن تعلم تقنيات رسم البورتريه بالفحم، في حال وجدت مهارة ولو بسيطة في التركيز والمتابعة، إلى جانب التدريب المستمر، كونها تتبع أشكالاً وأنماطاً واقعية ثابتة خلال عملية الرسم، لاكتشاف تعقيدات ملامح الوجه، وفن التقاط المزاج والملمس، من خلال تفاعل الضوء والظل باستخدام الفحم والغرافيت وأقلام الرصاص والباستيل الأبيض على الورق.

ويعتقد الفنان بولس أن التقنيات الرقمية شكلت نقله نوعية في مجال رسم البوترية وNFT من جوانب مختلفة، أهمها استخدام مجموعة واسعة من الأدوات الرقمية، مثل اللوحات الرسومية والأجهزة اللوحية والأقلام الرقمية، وهذا يسمح لهم بإنجاز العمل بسرعة وفعالية أكبر.

طباعة Email