محمد محمود نور: الشعر شغفي وعشقي الدائمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجربة الشاعر الشاب محمد محمود نور تثبت أن جينات الإبداع والشعر قد يورثها الآباء لأبنائهم، كيف لا وهو ابن الشاعر القدير محمود نور. ينطلق محمد محمود بتجربته الشعرية ليخلق لنفسه حالة شعرية لا تشبه غيرها، مستعيناً بفلسفته ورؤيته الخاصة دون أن يتأثر بأسلوب شاعر آخر، ولأن الشعر عنده شغف وحب، فقد أكد أن علاقته بالشعر كعلاقة الإنسان بوطنه كلما سافر عنه عاد إليه، ولأنه كثير الرحلات وعاشق للسفر قد يخوض مستقبلاً تجربة كتابة أدب الرحلات يدون من خلالها قراءاته حول المدن التي زارها. «البيان» التقت الشاعر الشاب محمد محمود نور ودار الحوار التالي:

 

* كيف كانت بدايتك مع الشعر؟

بدايتي مع الشعر كانت منذ طفولتي، فقد كنت أرافق والدي الشاعر القدير الأستاذ محمود نور لحضور بعض المجالس، والأنشطة الثقافية، والأمسيات الشعرية، وهذا جعلني ميَّالا ومولعاً بتلك الأجواء، ثم كان لتشجيع والدي الأثر الأقوى في تعزيز ثقتي بنفسي، وربما كان للوراثة كذلك دور في تشكل موهبة الشعر لدي، ومما يؤكد على ذلك أن اثنتين من شقيقاتي سلامة المحمود، ومريم المحمود لديهما أيضاً موهبة كتابة الشعر، ثم بعد ذلك يأتي دور الاعتناء بهذه الموهبة بالاجتهاد والتزود بالمعرفة، وتثقيف النفس بشكل متواصل ومستمر.

 

* هل لك محاولات في كتابة أجناس أدبية غير الشعر؟

بحكم سفري الدائم وتعدد الرحلات، تدور في بالي فكرة كتابة مذكرات عن المدن التي أزورها، إلى جانب ما كتبته وأكتبه من قصائد في بعض هذه الأسفار، وقد بدأت بالفعل تدوين بعض المذكرات، وقد يدخل هذا في باب أدب الرحلات، وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق.

 

* بمن تأثرت من الشعراء، ولمن تقرأ؟

أنا لا ألزم نفسي بقراءة شعراء محددين، فلكل شاعر فلسفته ورؤيته، كما أن لي كذلك أسلوبي وطريقتي، ولكن من دون شك هناك شعراء يفرضون عليك أن تقرأ لهم، ومنهم على سبيل المثال شعراء المعلقات، وأبو الطيب المتنبي، وأحمد شوقي، ومحمود سامي البارودي، والأخطل الصغير (بشارة عبد الله الخوري)، ونزار قباني، وغازي القصيبي.. وغيرهم الكثير.

 

* ما الأغراض الشعرية التي تبدع في الكتابة فيها؟

من حسن حظي أنني منذ بدايتي لم أحصر نفسي بالكتابة في غرض محدد، إنما كتبت في مختلف الموضوعات، وأرى أن الشاعر الحقيقي يمكنه أن يبدع في كل ما قد يستهويه.

 

* ما الأسباب التي تدفعك لكتابة الشعر؟

أرى في الشعر متنفسي وملاذي، ولذلك أشعر أحياناً أنه هو ذاته دافعي لكتابته، وعلاقتي به كعلاقتي بنفسي، أو فلنقل كعلاقة الإنسان بوطنه إذ لا بد أن يلتزمه، وأن يعود إليه سريعاً إذا ما سافر عنه.

 

* كيف خدمتك وسائل التواصل الاجتماعي كشاعر شاب؟

أرى أنه إلى الآن وبشكل عام، لم تتم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي كما يجب، وفي مجال الشعر تحديداً تم استغلالها من قبل البعض لإبراز أسماء دون المستوى، لذا فأنا إلى الآن لم أهتم كثيراً بوسائل التواصل الاجتماعي، مع إيماني بأهميتها الكبيرة، وآمل أن أرى فيها كل ما هو حقيقي ومفيد وجميل وجيد وجديد، وسأحاول جهدي المشاركة، من خلالها، عندما يتيسر لي ذلك، وأجد عندي ما يستحق العرض.

Email