شمة بن لاحج: القهوة عالم جميل من المذاقات والتقاليد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«القهوة» عالم جميل من المذاقات والتقاليد، باتت في الفترة الأخيرة موضع اهتمام رواد الأعمال الشباب، الذين تخصصوا في هذا المجال، وقدموا تجارب مهمة في ترويج ثقافة القهوة، وتحويلها إلى تجربة غنية.

تروي لنا شمة بن لاحج، متذوق القهوة المعتمد شغفها بالقهوة المختصة، التي خصصت لها منصة إلكترونية موجهة للمحبين والمهتمين بالقهوة المختصة، لتخلق مجتمعاً خاصاً بالقهوة، يعرفهم بأهم محاصيل القهوة في الإمارات، هذا الشغف لا تقف حدوده عند هذه المنصة، بل تشمل جوانب مختلفة في مجال القهوة، تذوقها على سبيل المثال، حيث تصنف شمة بأنها متذوق معتمد في هذا المجال وتقدم أيضاً ورشاً في هذا الجانب.. من خلال هذا اللقاء نتعرف إلى شمة بن لاحج وأهم مشاريعها:

ما القهوة المختصة، وكيف ذاع صيتها بين أوساط الشباب؟

القهوة المختصة هي رحلة ثمرة القهوة من المزرعة وحتى الكوب.. رحلة خلفها مجهود كبير في الاهتمام بتفاصيل القهوة من حيث التربة، المناخ، وقت الحصاد، المعالجة والشحن والتحميص.. هذي التفاصيل تنتج عنها مذاقات وإيحاءات مميزة جداً في كوب القهوة. عرفت القهوة المختصة منذ عام 1970 تقريباً، ولكن ذاع صيتها بين الشباب في المنطقة بداية عام 2012، حيث بدأ بعض رواد الأعمال الإماراتيين بمشاريع القهوة المختصة بدافع الشغف لتقديم شيء مختلف.

ما أوجه الاختلاف أو الشبه بينها وبين القهوة «العربية» أو التقليدية لدينا؟

تختلف أوجه الشبه من حيث درجة تحميص البن وطريقة التحميص، قد يتم تحميص القهوة العربية يدوياً والقهوة المختصة عن طريق تكنولوجيا مختلفة ومراقبة معايير مختلفة من حيث درجات الحرارة والوقت وكثافة البن. أيضاً غالباً ما يتم إضافة بعض البهارات العربية لتحسين مذاق القهوة العربية التي تناسب ذائقة العرب كالزعفران والهال، على عكس القهوة المختصة لا يتم إضافة أي شيء للحصول على الإيحاءات الطبيعية من المحصول نفسه الناتج عن العوامل الطبيعية. أيضاً يتم عمل القهوة المختصة بالحليب للحصول على مشروبات مختلفة مثل اللاتيه والفلات وايت وغيره.

من هو «البارسيتا»، وما المهام التي يقوم بها؟

تعتمد رحلة القهوة في نهاية المطاف بنسبة 10 % على الباريستا والذي يسمى بـ«صانع القهوة»، حيث يقع على عاتقه استخلاص القهوة بحرفية لإيصال النتيجة المتعوب عليها في سلسلة القهوة وتقديمها بأفضل جودة من حيث القوام والخواص والتوازن في كوب القهوة.

كيف دخلتِ هذا المجال، وهل واجهتكِ تحديات؟

بدأت رحلتي في القهوة المختصة عام 2015 كصاحبة مشروع للقهوة المختصة في إمارة الشارقة، دفعني الشغف حيث استثمرت في تطوير مهاراتي والتعلم في هذا المجال وأخذت الخبرات والشهادات اللازمة من منظمة القهوة المختصة العالمية لتأكيد جودة القهوة التي أقدمها. ولم يتوقف شغفي بالقهوة، حيث توجهت إلى المشاركة في بطولات القهوة المحلية، حيث يوجد نقص أو إقبال قليل جداً من قبل المواطنين على المشاركة في البطولات المحلية في الدولة، والحمدلله حصلت على المركز الأول في بطولة الإيروبريس لصناعة القهوة على مستوى إمارة الشارقة، وشاركت في بطولات التذوق وبطولات تحضير القهوة المقطرة أيضاً.

ينتشر مفهوم «متذوقي القهوة»، من هو متذوق القهوة؟

فن تذوق القهوة مهم سواء لمحبي شرب القهوة لتجربة محاصيل مختلفة أو لرواد الأعمال الذين يديرون مشاريعهم الخاصة بالقهوة، سواء كمحمصة أو كمقهى مختص لتقديم القهوة، يعتمد على معايير ومهارات معينة.

‎تقدمين ورش العمل في تذوق القهوة، نبذة بسيطة عن هذه الورش وآلية تقديمها.. وخططكِ المستقبلية في هذا المجال؟

كمستشار معتمد في ريادة الأعمال من هيئة المعرفة بدبي وكعضو في منظمة القهوة المختصة ومتذوق معتمد، بدأت بتنظيم ورش قصيرة بدافع الشغف بدعم المقاهي المحلية، للتعريف بخطوات التذوق وتحضير القهوة المقطرة أيضاً ولنشر ثقافة القهوة. بالنسبة للخطط المستقبلية، أعمل على افتتاح شركة هارفستر لتوريد البن الأخضر والتحميص في دبي بالشراكة مع رواد أعمال شغوفين بالقهوة، حيث سيتم التعامل مباشرة مع المزارع وتنقية المحاصيل المميزة وتوفيرها للمهتمين في الدولة. أيضاً قمت بافتتاح «منصة سرد» الإلكترونية لدعم المحامص المحلية، حيث يتم عرض محاصيل مميزة من محامص دولة الإمارات فقط، لتعريف مجتمع القهوة المنزلي أو الهوم باريستا بالمحاصيل المميزة والمجهود الجميل الذي يبذله رواد أعمال محامص القهوة.. وأسميتها «منصة سرد» لأن لكل قهوة حكاية لتسرد.

Email