ماجدة الجراح لـ«البيان»: الإمارات تقدم جهوداً استثنائية لخدمة الثقافة والموروث الشعري

ماجدة الجراح

ت + ت - الحجم الطبيعي

انعكست معالم البيئة البدوية التي نشأت فيها الشاعرة الأردنية ماجدة الجراح المقيمة في الإمارات في قصيدتها الشعرية التي احتوت كل ما يرتبط بهذه البيئة من معالم ومفردات وألفاظ، ورغم أن الأغراض الشعرية ترتبط بحالة الشاعر النفسية والعاطفية، لكن كتاباتها تتنقل بين الاجتماعي والوطني والعاطفي.

«الإمارات وطني الثاني الذي أكملت على أرضه ربع قرن له الكثير من الدين في عنقي ليس فقط على مستوى الشعر بل أيضاً من خلال تكريمي بالعديد من الجوائز في مجال عملي كمعلمة، أما في مجال الشعر حصراً فتقدم دولة الإمارات جهوداً استثنائية لخدمة الأدب والثقافة و الموروث الشعري» بهذه الكلمات بدأت الشاعرة الأردنية ماجدة الجراح حديثها لـ«البيان» مشيرة إلى أنها أقامت العديد من المسابقات والبرامج والفعاليات التي تعنى بالشعر وهذا أتاح للمبدعين الاستفادة والارتقاء بمستوى أشعارهم لتواكب مسيرة التميز الشعرية.

بيئة أدبية

الشاعرة ماجدة الجراح ترعرعت في بيئة أدبية، فوالدها أول من حصل على درجة البكالوريس في اللغة العربية من جامعة بيروت، وهو داعمها الأول في كتابة الشعر النبطي والفصيح منذ أن كان عمرها 12 عاماً، وقد أصدرت ديوانها النبطي الأول عام 2020 بعنوان (غيبوبة مشاعر)، وعن الأغراض الشعرية قالت ماجدة الجراح: إنها مرتبطة بالحالة العاطفية والنفسية للشاعر، أما مجال كتاباتي يتنقل بين الاجتماعي والعاطفي والوطني، حيث إنني أستمتع عند كتابة قصيدتي في أي من هذه المواضيع كمن ينسج قطعة من حرير ليُعلقها على عنق القمر.

وعن تصنيف الشعر بين المرأة والرجل تقول: حقيقة أرى بأن الشعر والمشاعر عندما تنظمها البحور والقوافي لا تُفرق بين أقلام الكفوف هل هي لذكر أم لأنثى، هناك فوارق في غزارة تدفق مشاعر الأنثى وفق ضوابط لا تستطيع تجاوزها، واختلاف بعض الأغراض الشعرية التي قد يتطرق لها الشاعر الرجل دون المرأة، ولكي لا أكون متحيزة لنقول بأن الشعر الذكوري والنسائي يمشيان بخطين متوازيين، أما دعمه لحضورها نلاحظ امتزاجاً متناغماً في تنظيم الأمسيات، حيث نجد الشاعرة بجانب أخيها الشاعر في منابر الشعر.

منبع ومنبت

وعن حضور البيئة البدوية في قصائدها تقول: البيئة المحيطة بالشاعر هي عدته وعتاده في بناء مستقبله وخط سيره الشعري، ولا يخفى على كل ذي لب بأن البيئة البدوية حصراً هي منبع ومنبت الشعر منذ تاريخ الشعر وعصوره القديمة، ويرجع ذلك لنقاء البيئة البدوية وما تحمله من صفاء ينعكس على روح الشاعر سواء من الصحراء أو بيت الشَعر، إضافة إلى المفردات الأصيلة التي تغنى بها أجدادنا منذ الطفولة لتكون حجر الأساس في قاعدة الشاعر.

أما عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في دعم الشعراء فحسب رأي ماجدة الجراح لا يمكن إنكار دور وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الساحة الشعرية، إلا أنها أيضاً ساعدت في وجود وانتشار لغط شعري ذي مستوى ركيك لبعض من يدعون الشعر، وذلك بصياغة أي عبارة ووضع مؤثرات صوتية تسحر أذن السامع والتصوير في مشهد يسرق عينه، وبالتالي انتشار الكثير من مقاطع الفيديو المتقنة بكل تفاصيلها.

Email