عمرو عبدالعزيز: دبي تمنح المبدعين القدرة على الابتكار والتجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

خاض الفنان التشكيلي عمرو عبدالعزيز تجربة فريدة في مجال النحت، حيث أسهم بخبرته الطويلة في هذا المجال، من خلال تعليم فن النحت لشقيقتين من أصحاب الهمم من فاقدي البصر، كان نتاجها 8 مشاريع من صنعهن، ونظم أيضاً معرضاً لفاقدي البصر ليطلع المهتمون والجمهور على مواهب هذه الفئة التي تمتلك بصيرة أهلتها للمشاركة في مختلف المجالات الحياتية، ويعمل الآن على استديو خاص بفن النحت في منطقة حي الفهيدي في دبي، ويروي تجربته الفنية في دبي خلال هذا اللقاء مع «البيان»:

 

- كيف تصف الحركة الفنية في مجال النحت في إمارة دبي تحديداً والإمارات بشكل عام؟

الحركة الفنية في دبي هي تقريباً خروج الفنان من الحالة النمطية إلى الإبداعية، حيث تتنوع بدبي الجنسيات، وبالتالي تتنوع الثقافات، وكل هذا متنفس سواء بالإمكانات التي تقدم في أماكن دعم الفنون والحركة الفنية، وتشجيع القيادات واهتمامهم الملحوظ جداً في مجال الفن التشكيلي، ولكن الحركة الفنية في مجال النحت خاصةً لم تصل إلى ذروة الاهتمام كالفنون التشكيلية الأخرى، فلا نجد بإمارة دبي إلا بعض التماثيل الميدانية، وأيضاً بعض الأعمال الجدارية، مع العلم أنها أيضاً توثيق لإنجازات دبي في جميع الشؤون، وأيضاً من الممكن استضافة سومبوزيوم للنحت واستقطاب الفنانين العالميين في المشاركة، والاستفادة من أعمالهم في شوارع وميادين دبي، فإمارة دبي توفر البيئة والمناخ الإبداعي لأي موهوب ليصبح مبدعاً، والمبدع ليصبح حالة فريدة.

 

تفاصيل دقيقة

* كيف تطور فن النحت ليتماشى مع التوجيهات العالمية؟

كلما تجاوزت مدركات الفنان وتجاوز معطيات هذا العصر التفاصيل الدقيقة لمحاكاة الأشياء المرئية كالأعمال الكلاسيكية، نجد أن العناصر التشكيلية تعكس واقعاً درامياً رومانسياً أو موضوعات عنيفة من خلال السطوح سواءً كانت حادة أو لينة، فالنحت الحديث من وجهة نظري لا يحتمل السرد الإنشائي والاستغراق المتناهي في التفاصيل وتداخل مجموعة كبيرة من العناصر، ومن ثم أجد أن فن النحت الحديث يعتمد على الإيجاز والتلخيص، فالعمل النحتي يخاطب الوجدان بما نستشعره من طاقة تنتقل من العمل إلى المتلقي.

 

* حدثنا عن تجربتك في استديو النحت في حي الفهيدي؟

هي فعلاً تجربة فريدة، حيث يجد الفنان المكان والبيئة المناسبة، وعندما تقدمت إلى إدارة حي الفهيدي سمعت كلمة لا يتفوه بها إلا من كان لديه الشعور بالمسؤولية، وهي «نحن هنا لخدمتكم»، حقاً إنها دبي، حصلت على الاستديو، وحالياً في مرحلة استكمال الأوراق لبداية النشاط إن شاء الله قريباً، وسوف أقوم بتدريس فن النحت بشكل أكاديمي لنشره بشكل يستحقه، مع كل الاحترام والتقدير والشكر إلى هيئة الثقافة والفنون في دبي وإدارة حي الفهيدي التراثي بدبي.

 

تعليم النحت

* هل قدمت دروساً لتعليم النحت لفاقدي البصر؟

نعم كانت لي تجربة رائعة وكانت بمثابة التحدي، حيث قمت بخوض تجربة تعليم أختين من أصحاب البصيرة أساسيات النحت الجداري، مستغلاً أن يدي النحات ترى كما ترى العين، وتم تنفيذ ثمانية مشاريع بأيدي هاتين الأختين، ولذلك قمت بتصميم برنامج نور لتعليم أصحاب البصيرة نوعاً من أنواع الفنون ودمجهم في الحياة الفنية، وجمع نماذج من الأعمال وعمل معرض خاص بمخرجات البرنامج ليتعرف من يملكون البصر على إبداع من يملكون البصيرة.

Email