152 مليون دولار عائدات

«House of Gucci» صراع عائلي وتصفيات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تجذب دبي أبرز الكتاب والأدباء والشعراء من مختلف دول العالم، ومن بين هؤلاء الصحافية والكاتبة سارة جاي فوردن، التي غطت لأكثر من 15 عاماً مجال الأزياء والموضة في إيطاليا، وألفت كتاب «House of Gucci»، الذي تحدث عن بدايات «غوتشي» قبل 101 عام، وصعود هذه العلامة التجارية عالمياً.

الكتاب تحول العام الماضي إلى فيلم سينمائي حمل العنوان ذاته، من بطولة النجمة والمغنية الأمريكية ليدي غاغا، الذي تباينت فيه آراء النقاد وأثار غضب عائلة «غوتشي»، إلا أن هذا لم يمنع الفيلم من جني الأرباح في شباك التذاكر العالمية التي وصلت إلى أكثر من 152 مليون دولار.

«البيان» استغلت وجود الكاتبة والصحافية سارة فوردن في مهرجان «طيران الإمارات للآداب» لتجري معها حواراً هو الأول من نوعه مع صحيفة عربية، حيث تحدثت من خلاله عن حبها لمدينة دبي ورحلتها في عالم الموضة بميلان، وسر اختيارها عائلة «غوتشي» في كتابها الأول، بالإضافة إلى خططها المستقبلية، وتالياً نص الحوار:

- هل هذه زيارتك الأولى إلى دبي؟

بل هي الثانية، أنا أحب دبي، وكنت هنا في العام 2005، وأتذكر في تلك الفترة أن العمل على بناء «برج خليفة» كان في بدايته، وكذلك توقيع شركة «آرماني» مع «إعمار» اتفاقية لتأسيس الفندق في البرج، أما الآن فمدينة دبي قد تغيرت كثيراً، وخلال مشاركتي في مهرجان «طيران الإمارات للآداب» قمت بجولة في المدينة، وبالتحديد «برج خليفة» و«برواز دبي» و«عين دبي».

 

 

- قبل كتابك «House of Gucci» عملت لمدة 15 عاماً صحافية في مجال الموضة، لو تخبرينا أكثر عن هذه البدايات؟

بدايتي كانت في مدينة ميلان الإيطالية، إذ كنت صحافية متخصصة في المجال الاقتصادي، وكان هدفي إبراز أهم رجال الأعمال الذين يقفون وراء عدد من الإنجازات، ولفترة وجيزة اكتشفت أن هذه الطفرة الاقتصادية في ميلان يعود الفضل لها إلى قطاع الموضة، ومن هذا المنطلق بدأت أكتب عن «آرماني» و«فيرساتشي»، وأتذكر أن «غوتشي» لم يكن اسماً كبيراً خلال تلك الفترة، إذ كان البعض يعتبرهم تقليديين، وهم مجرد مؤسسة عائلية تم إنشاؤها في فلورنسا الإيطالية، ولكن شغف ماوريتسيو غوتشي الذي تولى إدارة الشركة في تغيير الأوضاع وجعل علامة «غوتشي» من العلامات الفخمة مرة أخرى، جعلني أكتب عنهم وأخوض في عالمهم الواسع الكبير، إذ أتيحت لي فرصة لقاء ماوريتسيو غوتشي، وكذلك زوجته السابقة التي أدينت بقتله، باتريزيا ريجياني، وغيرهما من أفراد العائلة.

 

- لماذا اخترت «غوتشي» موضوعاً لكتابك الأول؟

نتيجة لعدة عوامل، منها قصة مقتل ماوريتسيو غوتشي، وقبلها الصراع العائلي على إدارة الشركة، وبعدها الخلاف الذي وقع بين ماوريتسيو غوتشي و«إنفستكورب»، التي كان لها حصة في الشركة، وبعدها بين برنار أرنو المدير التنفيذي لشركة «أل في أم أش – مويت هنسي لوي فيتون»، وفرانسوا بينو مؤسس شركة «بي بي آر» في تلك الفترة، لذا أنا أراها قصة كبيرة تستحق أن تروى عن هذه العائلة التي تركت بصمة فارقة في عالم الموضة.

 

روح القصة

- إذا تحدثنا عن الفيلم، هل لعبت دوراً استشارياً خلال عمليتي التصوير والإنتاج؟

لقد تم استشارتي في النص من قبل روبرتو بينتيفينيا كاتب سيناريو الفيلم، ومعظم حديثنا كان يتمحور حول القصة الحقيقية، وكذلك الشخصيات المحورية.

 

- هل شاهدت الفيلم؟

6 مرات، وفي حقيقة الأمر أحببته، لقد وضعت شغفي في تأليف القصة، وكما قام روبرتو بينتيفينيا بوضع شغفه في السيناريو، وشاهدنا بعدها ما قام به المخرج ريدلي سكوت والنجوم المميزون في هذا العمل السينمائي.


- ولكن لماذا كانت هذه الردود السلبية من قبل النقاد وكذلك عائلة «غوتشي»؟

أعتقد أن الفيلم تحدث عن روح هذه القصة بطريقة قوية، وفي حقيقة الأمر انسيابية الشخصيات في العمل أسهمت في تقديم فيلم مميز، لأنه كان هناك الكثير من الأحداث في القصة الأصلية، التي لا نستطيع أن نسردها دفعة واحدة، لذا أعتقد أن التبسيط كان هو الخيار الأفضل، وأنا أرى أنه من الصعب أن يكون الفيلم شبيهاً بالكتاب، وأنا أعلم أن هناك أناساً يرغبون في ذلك، ولكن عالم السينما له وصفته الخاصة الفنية، ويجب أن نعترف بذلك ونقدره.

 

- من هي شخصيتك المفضلة في الفيلم؟

أعتقد جميعهم، النجمة ليدي غاغا قدمت أداءً مميزاً، وكذلك جيرمي أيرونز، الذي جسد شخصية رودولفو بطريقة محترفة، وجاريد ليتو الذي أعطى بعداً جديداً لشخصية باولو، ولا أنسى النجم الأسطوري آل باتشينو، رؤية هذه التشكيلة من النجوم على الشاشة وهم يقدمون أقصى ما لديهم، إنه بالفعل لشيء مذهل، وفي حقيقة الأمر تفاجأت بعدم ترشح الفيلم لجوائز الأوسكار على الرغم من هذا الأداء الممتاز.

 

- هل تتمنين في المستقبل أن يتم تحويل الفيلم إلى مسلسل تلفزيوني؟

أعتقد أنه سيكون مسلسلاً عظيماً، ففي كتابي لم أتناول فقط الجزء الذي تحدث عنه الفيلم، وهو الصراع العائلي ومقتل ماوريتسيو غوتشي، بل كتبت عن بدايات عائلة «غوتشي» وصعودهم في عالم الموضة، وكذلك ما بعد خروج عائلة «غوتشي» من المشهد وخسارتهم للشركة، وكيف حول دومينيك دي سول المدير التنفيذي، وتوم فورد المدير الإبداعي، من وجه الشركة عالمياً، لذا هي قصة أوسع من التي شاهدها الجمهور في الفيلم.

Email