حرصتا على استلهام مكونات العباءات التراثية ومزجها مع أحدث اتجاهات الموضة

عباءات ريم ومريم الحمادي..قوالب تقليدية وتصاميم عصرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشقتا التصميم منذ نعومة أظافرهما، إذ كانتا تستخدمان ماكينة خياطة جدتهما منذ صغرهما لخياطة ملابس الدمى. اجتمعتا على الشغف والطموح ليثمر ذلك مشروعاً متخصصاَ بتصميم العباءات النسائية، حرصت من خلاله الأختان مريم وريم الحمادي، على المزج بين التصاميم التراثية والمعاصرة لتقدما أزياء أنيقة غنية بقيمتها الثقافية والمجتمعية. «البيان» التقت مريم وريم، حيث حاورتهما حول خيارات ونماذج تصاميمهما والآفاق التي تسعيان إليها عبر مشروع «هدب لاين» لتصميم العباءات.

كيف كان مشوار البدايات لديكما.. وما هو جوهر مشروع «هدب لاين»؟

نحن أختان، كل واحدة لها تخصص علمي مختلف عن الأخرى، لكننا درسنا تصميم الأزياء معاً. وبدأنا مشروع «هدب لاين» من حيث انتهى الآخرون، كان شغف التميز يجري في عروقنا، لأننا نعشق التصميم والإبداع وإيماناً منا أن الإبداع الإماراتي يستحق الوصول للعالم أجمع. وبدأنا نتحرى في السوق عن كل ما يواكب الموضة ويسحر الناظر في الوقت نفسه ويتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا. وكوننا متخصصتين في الأزياء، كنا نصمم بعض العباءات الخاصة بأفراد أسرتنا، وكانت تحظى بالإعجاب، مما دفعنا لبدء مشروعنا «هدب لاين» بشكل رسمي. كما أننا نقوم باختيار القطع بأنفسنا.. ورغم التحديات التي واجهتنا خلال أزمة كورونا إلا أننا حافظنا على مستوى اسمنا التجاري.. واليوم الحمد لله لنا زبائن من شتى أصقاع الأرض.

 

ما الهدف المراد تحقيقه من مشروعكما هذا المتخصص بعوالم التصميم؟

يهدف «هدب لاين» إلى إبراز تصاميم مميزة بطابع عصري وبحلة إماراتية استثنائية، بما يتناسب مع الذوق العام، ولا يخرج عن حدود المألوف، وتتميز تلك التصاميم بمنظر سحري جذاب. كما نهدف من خلال مشروعنا إلى نشر الثقافة الإماراتية من أوسع الأبواب وعكس صورة الأزياء الإماراتية من خلال تصاميمنا.

 

ماذا عن الجديد والمتميز في طبيعة تجربتكما كمصممتين إماراتيتين؟

لقد درسنا وتخصصنا في مجال تصميم الأزياء بشكل دقيق، ذلك بعد أن كان الأمر بالنسبة لنا مجرد شغف. ونحن نرى أن التصاميم رغم اختلافها تبقى ذوقاً وحساً فنياً، تهتم بها وكأنها جزء منك، فالإبداع يولد بالفطرة، ويعزز بالممارسة، فبمجرد أن تمسك إحدانا القلم والدفتر وترسم بعض الخطوط تجد أنها أبدعت تحفة فنية لزي أو لعباءة متميزة. وعندما تجسدها على الواقع تجدها أصبحت أروع مما رسمتها.

 

من أين تستلهمان أشكال تصاميمكما للعباءات؟

تتنوع مصادر إلهامنا في الخصوص، فإضافة إلى المخزون التراث المحلي، نتزود بالأفكار الكثيرة من خلال تنقلنا وحضورنا لعروض الأزياء حول العالم، ومتابعتنا للكثير من مصممي الأزياء المشاهير وأيقونات الموضة، ما يجعلنا نستمد بعض الأفكار لأعمالنا، إذ نستنبط من قطع الآخرين وأزيائهم فكراً لإبداعات فنية أخرى تناسب السوق والذوق الإماراتي. كما أننا نشارك في العديد من المعارض، سواء داخل الإمارات أم خارجها، فمن الجميل أن تجد تصاميم صنعت بأيادٍ إماراتية ترتديها نساء أخريات حول العالم.

 

هل أضفتما شيئاً للعباءة الإماراتية في التصميمات.. حدثانا عن ذلك؟

تبقى العباءات التي لبسها أهلنا على مر التاريخ عنواناً للحشمة، وفي «هدب لاين» لم نغفل هذا، مع شغفنا وإيماننا بأن العباءة هي القطعة المثالية المناسبة للمرأة التي تعبّر عن الجذور الإماراتية العريقة الأصيلة. وبالرغم من تنوع أشكال تصميم وألوان العباءات، لكننا حافظنا على العباءة الإماراتية من ناحية حشمتها ورصانتها، إلا أنها تبرز كعباءة إماراتية بحلة عصرية وألوان متميزة، لأن التميز لنا عنوان. كما تجمع قطعنا بين البساطة والفخامة في الوقت ذاته.

 

كيف تقدم ريم ومريم، بينما هما في عوالم التصميم، الدعم للمجتمع؟

من خلال المشاركات في حملات التوعية، كحملة دعم مرضى سرطان الثدي، إضافة إلى الدور الذي نؤديه في مناسبات عديدة، مثل: عيد الأم أو عند بداية أي عام دراسي نقدم الدعم للطلاب. كما قمنا بتخصيص مبلغ من كل قطعة نبيعها لمساعدة العوائل المحتاجة، ذلك إيماناً منا بأهمية المسؤولية المجتمعية ووجوب تحملها من قبل جميع أفراد المجتمع في الإمارات، ذلك كي نرد جزءاً من الجميل لهذا الوطن المعطاء الخير.

Email