أكد مهندس الديكور المصري محمد عطية، أن العمل على تصميم ديكور موكب المومياوات الملكية، استغرق وقتاً كبيراً من التحضيرات، ثم التنفيذ والإشراف على التنفيذ، وصولاً إلى إقامة الفعاليات نفسها، وهذا تضمن أيضا البحث التاريخي الكبير الذي حدث حتى نقوم بتصميم العربات التي تنقل المومياوات بطريقة صحيحة، وكان لـ«البيان» هذا الحوار معه:

 

متى عُرض عليك العمل على تصميم ديكور موكب المومياوات الملكية؟

منذ عام ونصف تقريباً. بالرغم من إن نشاطي الرئيسي في السينما والتلفزيون، لكني كنت قد قمت بالإشراف الفني وتصميم الديكور لـ 3 دورات من مهرجان القاهرة ودورة في مهرجان الجونة ودورتين في منتدى الشباب، هذا أدى إلى ترشيحي إلى تولي المهمة، وأنا سعيد بذلك.

 

كيف رأيت ردود الأفعال المصاحبة للحدث؟

في الواقع كنت متفاجئاً، لم أتوقع أن تكون ردود الفعل كلها إيجابية، في الأحوال العادية يحصل العمل على إشادات إيجابية وسلبية، لكن في هذا المشروع، لم تكن هناك أي ردود أفعال سلبية، وهذا مفاجئ لي، ويزيد فخري بأن أكون جزءًا من هذا المشروع.

 

حدثنا عن مراحل العمل على تصميم موكب المومياوات الملكية؟

العمل على التصميم استغرق وقتاً كبيراً من التحضيرات والتصميم ثم التنفيذ والإشراف على التنفيذ، وصولاً إلى إقامة الفعاليات نفسها، هذا يتضمن البحث التاريخي الكبير الذي حدث حتى نقوم بتصميم العربات التي تنقل المومياوات بطريقة صحيحة، وأن يكون تصميمها مازجاً بين التاريخ القديم والمعاصر، كذلك تصميم ديكور المتحف المصري ومتحف الحضارة، بالإضافة إلى الشوارع التي تزينت من أجل مرور الموكب، بالإضافة إلى مواقع التصوير التي شارك من خلالها النجوم بمساهمات تضيف للفعاليات، أيضاً العروض التي أقيمت داخل متحف الحضارة، التفاصيل كثيرة، واستغرقت وقتاً وجهداً كبيرين.

 

- ما هي العناصر التي يشملها الإشراف الفني والديكور ضمن موكب المومياوات؟

بكل بساطة، أنا مسؤول عن تصميم كل عنصر بصري خلال الحدث، هذا يشمل السيارات التي تنقل المومياوات، والعربات الحربية، والخيول، والبوابات، والجداريات، وموقع الفعاليات، والمسارات وكل ما هو موجود في الشوارع بدايةً من المتحف المصري ووصولاً إلى متحف الحضارة، بالإضافة أيضاً إلى المواقع التي صوَّر فيها المشاهير في المحافظات والقاهرة.


فكرة نقل المومياوات في عربات مخيفة، كيف عملت على حفظها وحمايتها من أي ضرر أثناء مرور الموكب؟

هذه كانت أصعب مهمة في العمل كله، فكل مومياء من المومياوات المنقولة تساوي تاريخاً، وكان تصميم العربات معتمداً بالأساس على الكيفية، أن تستوعب المومياوات، وأيضاً تحافظ عليها، هذا كله تم بالتعاون مع وزارة الآثار. أيضاً أثناء التصميم، حددنا السرعة التي سوف تسير عليها العربات من المتحف المصري إلى متحف الحضارة، السرعة اللازمة للحفاظ على المومياوات من أي مطبات في الطريق أو منحنيات أو أي شيء آخر.

 

- هل سبق أن قدمت تصميمات لمشروعات تتعلق بالمصريين القدماء؟

في الجامعة تدربت على فيلم المهاجر للمخرج يوسف شاهين، وحين شاركت في فيلم الأصليين كان يوجد جزء صغير في الفيلم يتعلق بحياة المصريين القدماء.


وما الفرق بين تصميم الفعاليات وتصميم ديكور الأفلام؟

في الأفلام، نحن نبني فراغات وتشكيلات بصرية بعين الكاميرا، وبزوايا مختلفة، ليشاهدها المشاهد، أما الفعاليات، فهي تُرى بعين المشاهد، بعد أن تترجمها الكاميرا. في الاثنين نحن نحكي القصة من خلال الديكور. صعوبة الفعاليات هي إنها على الهواء، على عكس الأفلام التي لدينا فيها رفاهية التعديل والتغيير. لكن الفعاليات التي تُنقل على الهواء تعتبر لحظة حاسمة، مثل البث المباشر لموكب المومياوات، هو أقرب للمسرح، يجب أن يكون كل شيء فيه دقيقاً للغاية، لأنه لا مجال للأخطاء.

 

ما أحدث الأعمال الفنية المنتظرة لك؟

فيلم العارف: عودة يونس هو الذي من المنتظر أن ينطلق قريباً في دور العرض. أعمل حالياً على عدد من المشروعات، من بينها فيلم ومسلسل ومسرحيتان.