ماجدولين الرفاعي: كتاباتي نصوص مفتوحة على الدهشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعج الساحة الأدبية بالكتاب والكاتبات ممن لديهم القدرة على الإبداع بأكثر من جنس أدبي في وقت واحد، ويمتلكون أسلوباً رشيقاً سلساً ممتعاً في الكتابة الإبداعية، تدل على سعة ثقافتهم، إذ يقول أحد الكتاب: «عليك أن تقرأ ألف كتاب قبل أن تكتب كلمة». ومن بين هؤلاء الكتاب، برزت الروائية والإعلامية المغتربة والمقيمة في هولندا، ماجدولين الرفاعي، والتي زاوجت بين الكتابة الصحافية والكتابة الإبداعية. صدر للأديبة الرفاعي عدة مجاميع قصصية وسردية، آخرها مرايا من برج الحب، ورواية «وكان اسمها سوريا»، والتي ترجمت إلى الإنجليزية ثم الفرنسية. وفي مساحة للبوح كان لنا معها اللقاء التالي:

- كيف كانت بداياتك الأدبية، وما المؤثرات الأساسية في تكوينك الأدبي؟

 يبدو أن للبيئة آثرها، فقد ولدت تحت ظلال زيزفون حوران، وبالقرب من زيتونها وعنبها، لذلك نضجت فكرة الكتابة باكراً، وكانت الثمار مجاميع قصصية بشموخ السنابل.

 

- حصلت على عدة جوائز وتكريمات، فهل شجعك ذلك على الإبداع أكثر، أم أنك لا تثقين بالجوائز؟

 يقول الله سبحانه وتعالى «لئن شكرتم لأزيدنكم» صدق الله العظيم. إن التكريم للمبدع ضرورة ملحة، لأنها تشجعه وتدفعه لتقديم الأفضل والأكثر إبداعاً.

 

- يلحظ في نصوصك طغيان الشعر على السرد، فهل هذا يؤثر على القصة الذي تعتمد على السرد بشكل كبير؟

النصوص السردية التي أكتبها لها طابع خاص، فلا تندرج تحت مسمى الشعر ولا القصة، إنها نصوص مفتوحة على الدهشة، فلا تنافس أقرانها أبداً.

تثقيف وتحاور

- من خلال عملك رئيسة للمؤسسة العربية الأوروبية للسلام، كيف ترين العمل الثقافي في المنفى، ودوره في عملية التثاقف والتحاور بين الثقافات المتنوعة؟

 لقد استطعنا من خلال أنشطتنا الثقافية المنوعة، استقطاب عشاق الأدب والفن من كافة الجنسيات، وتقديم الأدب العربي بصورة جذابة قابلة للترجمة والتداول، ورغم فقر التمويل، ما زلنا نسعى لتقديم الأفضل.

 

- نظمتِ مسابقة «سوريا» الدولية للقصة القصيرة 2020 – 2021، ما هدفك من هذه المبادرة؟

الأهداف كثيرة جداً، لا يمكن ذكرها بهذه العجالة، ولكن الهدف الأكبر، تشجيع فن القصة الذي راحت الرواية تفتك به، بالإضافة لتحريك الجو الثقافي الذي جمده فيروس «كورونا»، والحمد لله، فقد نجحنا بشكل منقطع النظير.

 

- ألا يؤثر عملك في الصحافة وكتابة التحقيقات والمقال والأعمدة على الكتابة الإبداعية، لا سيما أنك ترأست تحرير مجلة الصوت، ورئيسة القسم الاجتماعي بمجلة كل العرب؟

بصراحة، الصحافة لا تنافس الكتابة الإبداعية، فالأولى نمارسها كعمل، أما الإبداع فهو موهبة تنبع من داخل الكاتب، ولا يمكن تحجيمها أو قولبتها.

 

- هل يضيرك تصنيف البعض للأدب رجالي وآخر نسائي؟

** رغم محاولة تقزيم إبداع المرأة بهذه التصنيفات، لكنني أعتز بكتابتي الأنثوية، وأفخر بالعطور التي تحيط جيدها.

Email