فعاليات دبي تعزز حضور الفنون التراثية بين الشباب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد دبي من أبرز المدن التي تؤدي دوراً مهماً في صون وتعزيز الموسيقى الشعبية الإماراتية لجيل الشباب، إذ تقدم بيئة مثالية للموسيقيين المحليين للتعبير عن أنفسهم وانتقاء مواهبهم، إلى جانب دعمها عروض الموسيقى المحلية والفعاليات ذات الصلة بالثقافة الإماراتية المتعمقة في جذورها والتي تعبر عن مشاعر وأحاسيس أهل الإمارات منذ عشرات السنين ولا تزال حتى اليوم تحتفظ بهويتها وإرثها بفضل جهود الجهات الرسمية المهتمة بهذا الشأن وتعمل على حفظ وصون التراث بكل أشكاله وفنونه.

ومن بين الأمور التي تسهم في صون الموسيقى الشعبية الإماراتية في دبي، وجود العديد من المؤسسات الثقافية الرسمية، والمراكز الثقافية المختلفة، واللوحات الفنية الموسيقية الشعبية التي تلازم أغلب المعارض والفعاليات العالمية التي تقام في دبي، إذ يحرص القائمون عليها على أن تكون جزءاً من المشهد العام للتعبير عن الأصالة والموروث.

وتنظم دبي العديد من الفعاليات الموسيقية التي تستهدف الجيل الشاب، من أجل تشجيع الشباب على اكتشاف المواهب الموسيقية المحلية والمشاركة فيها، كمهرجان دبي لموسيقى الشباب الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة»، فتتم استضافة العديد من الفرق الموسيقية والفنانين الشباب لعرض مواهبهم أمام الجمهور. وتدعم دبي الموسيقى الشعبية الإماراتية عبر دور الإعلام، فتهتم وسائط الإعلام المحلية والتلفزيون والراديو بتسليط الضوء على الموسيقى الشعبية ومبدعيها، وبفضل هذا الدعم يتمكن الشباب الموهوبون من الظهور في الساحة المحلية والعالمية وتحقيق الشهرة، ثم تشجيع المزيد من الشباب على الإبداع في الموسيقى الشعبية الإماراتية.

وأكدت فاطمة الجلاف مديرة إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة» أن دبي تؤدي دوراً مهماً في استدامة الفن الإماراتي العريق والتراث الفني. وأضافت: «نسعى في دبي للثقافة إلى تمكين الشباب من ممارسة الفن الإماراتي العريق بأشكاله كافة، وضمان استمراره بينهم على المدى الطويل، لأن الفن والموسيقى الإماراتية والفنون التقليدية والشعبية بدأت بالتراجع في فترة من الفترات، وتحتاج إلى مزيد من الدعم عن طريق عمل دورات وورش متخصصة، وخصوصاً للجيل الحالي حفاظاً عليه من الاندثار، ولإظهار المواهب الفنية الشبابية الواعدة».

وتابعت: «علينا الحفاظ على الفنون التراثية والموسيقى الشعبية وتعليمها للجيل الجديد في المدارس والجامعات، وعبر برامج التوعية والتثقيف التي تنظمها دبي للثقافة في هذا المجال إضافة إلى الدورات المكثفة والمتخصصة في كل من هذه الفنون، ونعمل على استراتيجية كاملة تخدم هذا الشأن بشكل كبير».

وأشار الفنان الإماراتي إبراهيم جمعة إلى أن الفنون التراثية الإماراتية تحتاج إلى اهتمام أكثر، وتعليمها للجيل الجديد بطرائق مبتكرة ولافتة، مؤكداً أن للمؤسسات الثقافية دوراً كبيراً في الاهتمام بهذه الفنون وإعادتها إلى الساحة، من دون أي تغييرات في أدائها.

Email