أمل الرميثي.. إبداعات توثق حكايات التراث

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توثق الفنانة التشكيلية أمل الرميثي عبر لوحاتها التشكيلية، الثقافة الشعبية الإماراتية ومخزونها التراثي لتنقل في أعمالها إلى الجمهور شخوصاً متخيلة للحكايات الشعبية.

وحول اختيارها للثقافة الشعبية كمحور إلهام لأعمالها الفنية تقول الرميثي: طالما كنت مفتونة بالقصص والخراريف التي تحكيها الجدات والأمهات، وباتت تشكل جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا الشعبية، والتي بلا شك تروج لهويتنا وتقاليدنا المتوارثة.

وتتابع الرميثي: واجبنا كفنانين تشكيليين الحفاظ على المورث بالعودة إلى الأرشيف الحضاري الضخم من العادات والتقاليد، وكذلك مفردات التراث المادي والمعنوي كأسس للتكوين الفني للأعمال التي نقدمها للجمهور، والتي تحمل بين طياتها فكرة ملهمة وبداية جمالية للجيل الجديد للغوص في ماهية تلك اللوحات ومرجعيتها التراثية، ولكي نرسخ في أذهانهم التراث.

وتضيف الرميثي: أسعى من خلال أعمالي إلى جعل التراث الإماراتي مرجعاً فنياً يتميز بلمسة تشكيلية تمزج بين المعاصرة والأصالة، ما يقدم سرداً لونياً لقصص إبداعية عنوانها الابتكار والمستقبل.

وفيما يتعلق بسمات توظيف المورث والثقافة الشعبية في أعمال الفنان الإماراتي تقول الرميثي: إن توظيف الرموز والثيمات المكانية والزمانية المحلية يتوقف على فكرة المنجز أو المشروع الفني، وكذلك على رؤية الفنان المستندة على ثقافته الخاصة فيما يتعلق بتصنيف الموروث وإعادة إحيائه في تجارب وأعمال فنية تشكيلية.

مفردات محلية

وتضيف الرميثي: إن التجارب التشكيلية المحلية جاءت مؤثرة للغاية واستطاع الكثير من الفنانين تحقيق نجاحات كبيرة عبر تطويع أدواتهم ومفرداتهم التشكيلية والبصرية لصالح أفكارهم وأطروحاتهم التي لم تنفصل يوماً عن البيئة المحلية ومفرداتها كعامل مؤثر وملهم، حيث رسمت الموروثات الثقافية والشعبية وكذلك التقاليد خطوطاً عريضة للعديد من الأعمال المطروحة على الساحة الفنية وجذبت اهتمام الجمهور والنقاد بشكل عام كونها هي الوعاء الحاضن للهوية الإماراتية وثقافتها بين الماضي والحاضر.

وتعتقد الرميثي أن الفن التشكيلي ساهم في حماية الرموز الشعبية من الاندثار والزوال في عملية تأصيل وتوثيق للهوية من خلال الأعمال الفنية التي تظهر حضارتنا العريقة بقيمها الإنسانية.

Email