العمل ينتمي لـ«فنون الشارع» ضمن منطقة الشندغة التراثية

مطر بن لاحج: «تقويم الدرور» يستحضر ماضي الإمارات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

التراث الإماراتي ومفرداته المجتمعية جزء لا يتجزأ من اشتغالات الفنان والنحات الإماراتي مطر بن لاحج، إيماناً منه أن الفنان هو ابن بيئته.

وتحمل أعماله طابع الخصوصية ضمن مفردات الذاكرة الشعبية والثقافية، وعمله الأخير «الدرور» بطول 5 أمتار ويزن 400 كيلو جرام من النحاس والحديد وهو عبارة عن آلة حساب فلكي قديم كان يستخدم بالماضي في الإمارات ومنطقة الخليج. وينتمي العمل إلى فئة الفن في الأماكن العامة في إمارة دبي وتحديداً في منطقة الشندغة.

 

فنون الشارع

وحول أهمية حضور التراث ضمن فنون الشارع والأماكن العامة، يقول الفنان والنحات الإماراتي مطر بن لاحج في حواره مع الـ«البيان»: «يعتبر التراث ومكوناته الثقافية والمجتمعية عنواناً لإنجازات الشعوب عبر العصور، وتدويناً للحياة اليومية ونشاطاتها في كل مجالات الحياة؛ وبالتالي فإن التراث ليس حقلاً جامداً، بل يتفاعل ويتطور ويضيف إلى إنجازات الحضارة في كل العصور. ومن واجبنا، نحن الفنانين، أن نطرح أعمالاً تسلط الضوء على جماليات هذا التراث والفكر الثقافي والإنساني المرتبط به، وليس هناك أفضل من الفن في الأماكن العامة للترويج لذلك».

 

مظاهر اجتماعية

وفيما يتعلق بأهمية العمل الفني «الدرور» بوصفه منحوتة تراثية تستحضر الماضي في قلب منطقة الشندغة، يؤكد بن لاحج: «عند الحديث عن قيمة العمل الفني من منظور ثقافي وإنساني لا بد أن يقترن بحضوره وأهميته في حياه الناس في المجتمع؛ وبهذا فإن «تقويم الدرور» يأتي في مقدمه تلك التقنيات التي كان يعتمد عليها بشكل كبير في الماضي، وإدراجها اليوم ضمن مساحات فنون الشارع أو الفن في الأماكن العامة هو جزء من التعامل الإبداعي المستحق مع التراث ومفرداته».

ويضيف بن لاحج: «أطمح دائماً إلى تقديم أعمال تحمل طابع الخصوصية، في الوقت الذي باتت فيه الأشكال تتشابه وامتزجت مضامينها إلى حد باتت معه لا تعبر عن بصمة خاصة». ويقول بن لاحج: «لذلك جاء هذا العمل «تقويم الدرور»، ليعيد طرح واحدة من مفردات التراث المهمة برؤية فنية معاصرة، ويقدم ثقافة ممتدة عبر الأجيال، من خلال الحديث عن حساب فلكي قديم في منطقة الخليج العربي».

Email