عبد الله الهامور: «السنع» حصن للأصالة ومدرسة للأجيال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الكاتب والباحث الإماراتي عبد الله الهامور أن «السنع» الإماراتي حصن لحماية التراث والأصالة، ومدرسة يتعلم منها الأجيال العادات والتقاليد، وأنه على شباب وشابات اليوم والجيل الجديد معرفة السنع في مختلف المواقع والمواقف، حيث إن عادات وتقاليد الإمارات مستمدة من الدين الإسلامي، وتحث على المروءة والكرم والأخلاق وحسن المعاملة.

الكاتب والباحث الإماراتي عبد الله الهامور له كتاب عن السنع في المجالس يحوي ما يقارب 97 أدباً خاصاً بالتعامل داخل الإطار الجغرافي للمجلس، ويشرح فيه أسلوب التعامل مع الضيف، وكيفية سؤاله عن أحواله ومعرفة أخباره، وكيفية ضيافته، وله كتاب آخر في السنع المتعلق بالقهوة يفصل فيه 65 أدباً في صب القهوة في الإمارات.

ويشير الهامور إلى أن تعليم السنع يبدأ من المجلس، وأن المجلس يمر عليه العاقل والشاعر والحكيم وكل شخص له تجربته التي يرويها، ومن المجلس يتعلم الفتى أسلوب التعامل مع الآخرين وآداب الحديث والضيافة وكيفية التعامل مع الأكبر سناً، وأيضاً الأصغر سناً، ومع من يختلف فكرياً معه.

وتابع: «تراث دولة الإمارات غني ومتعمق في الجذور؛ لذا لدينا جزئيات لكل أدب، و«السنع» له قواعد وأساسيات علينا أن ننقلها إلى الأجيال المقبلة».

وأوضح الهامور أن الذي دفعه إلى الكتابة عن السنع هو أن كثيراً من كبار السن الذين يعتبرهم حراس العادات والتقاليد فارقوا الحياة، وشعر الجيل الذي بعدهم بفراغ، فعمل على جمع التراث، لا سيما ما يخص تراث الإمارات، وكذلك لأن التطور التقني الموجود حالياً جعل الشباب يتجهون للتقنية وبدأوا يتناسون العادات والتقاليد ويبتعدون عنها، فكان من المهم جداً أن يكون هناك مراجع للسنع.

وأشار الهامور إلى أنه يمكن ترجمة ما كتبه بشكل عملي وإيصاله إلى الشباب عن طريق الورش والمحاضرات المتخصصة، مبيناً أن حركة المحاضرات تستعيد نشاطها في موضوع السنع.

Email