دبي.. مبادرات نوعية لصون التراث وحفظه للأجيال

حرص على نقل التراث للأجيال المقبلة| أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تهتم دبي بتعزيز ثقافة التراث والموروث الشعبي لدى الأجيال الجديدة وتكرس لديهم شغف الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي عبر العديد من البرامج والفعاليات التي تقام على مدار العام، بالإضافة إلى المؤسسات المتخصصة في هذا المجال، والتي تقدم العديد من البرامج الخاصة للنشء والجيل الجديد حرصاً منها على نقل التراث والموروث وترسيخه في أذهان الأجيال.

مسابقات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تعزز معارف النشء

 

وأكدت الإعلامية رحاب المهيري أنه في كل دورة برامجية يحرص تلفزيون دبي على وجود برنامج أو أكثر متخصص بالتراث والموروث الشعبي الأصيل، مشيرة إلى برنامج «السنيار» التراثي الذي تقدمه في رمضان ويحظى بشعبية كبيرة من الجمهور.

رحاب المهيري

 

وتابعت: «دبي لا تكتفي بالبرامج التلفزيونية فقط بل إنها تعزز حضور التراث والعادات والتقاليد بمختلف الطرق والوسائل الحديثة من بينها المتاحف العديدة التي تتضمنها الإمارة منها متاحف منطقة الشندغة العامرة بالتراث والموروث الشعبي وحكايات الأجداد، بالإضافة إلى المتاحف الحديثة مثل متحف المستقبل وبرواز دبي، حيث إن برواز دبي يقدم الحرف التقليدية والعادات والتقاليد كلها بأساليب بصرية حديثة وتقنيات عصرية قريبة إلى قلب وعقل الجيل الجديد الذي نشأ على التقنيات وهي خير طريقة لإيصال المعلومات لهم».

الحرف اليدوية حاضرة في فعاليات ومهرجانات دبي

 

أهمية

وأشارت تميمة محمد النيسر مديرة إدارة الأنشطة الوطنية في مؤسسة وطني الإمارات إلى أن المؤسسة تقيم حالياً مخيماً خاصاً في دبي لتعليم الشباب والجيل الجديد الاستدامة في كل شيء وعلى رأسها الاستدامة في الإرث والعادات والتقاليد وأهميتها، وما تم توارثه عن الآباء والأجداد من حرف ومهن تقليدية.

              تميمة النيسر

 

وقالت: «نعلم الجيل الجديد العمل الخيري من منظار الكرم والتعاطف والتكاتف المجتمعي، كما نحيي فيهم عادات الكرم والتعاون المجتمعي والتعاضد ومحبة الآخرين والتسامح والعديد من الصفات الخيرة المتأصلة في المجتمع الإماراتي».

وأضافت: «يتم أيضاً خلال المخيم تعليم الجيل الجديد عادات «السنع» من آداب الضيافة وتقديم القهوة وتقديم الطعام للضيوف وكيفية الإمساك بالدلة والفنجان ومعرفة كيفية البدء بتقديم الضيافة من الأكبر سناً في المجلس وكيف يعرفون أن الضيف اكتفى من القهوة عن طريق هز الفنجان وغيرها من العادات التي يعرفها الكبار، بالإضافة إلى تعليمهم العديد من الحرف اليدوية كقرض البرقع وغيرها من الحرف التي يمكن عملها من سعف النخيل».

Email