الفنون البصرية في دبي تنهض بجماليات التراث وتعزز الوعي البيئي

تحتضن دبي مجموعة متنوعة من المشاريع والمعارض في مجال الفنون البصرية، التي تتناول موضوع البيئة والاستدامة في التراث.

وينتهج المبدعون في دبي أساليب متجددة وتقنيات تبرز جماليات التصاميم التراثية والحرف التقليدية، فضلاً عن تقديم إبداعات تزيد الوعي بالبيئة وتعزز القيم الإماراتية.

وفي هذا السياق، قالت شيخة المزروع الفنانة وأستاذة الفنون والصناعات الإبداعية: إن الفنون البصرية في دبي التي تتناول مفهوم الفن المستوحى من التراث والبيئة المحلية ومعطياتها تنعش الحركة الجمالية بشكل عام ضمن إيقاع النظام الإيكولوجي القائم على استخدام عناصر وخامات من البيئة، بهدف تفعيل لغتها البصرية وتحويلها إلى شعور يلامس الواقع لدى المتلقي بمختلف اتجاهاته الإدراكية القادرة على المحاكاة.

وتابعت: تتمتع الفنون البصرية بتأثير مادي قوي من خلال استخدامها المخلفات أو المواد المعاد تدويرها ما يسهم في زيادة الوعي البيئي لدى الجمهور، وفهم تراكيب الأعمال الفنية المصنوعة عبر أساليب غير تقليدية قائمة على بساطة الفكرة والمادة معاً، إضافة إلى أنها تعرف الأجيال بالتراث والحرف التقليدية.

 

صون الحرف

بدورها، قالت الفنانة هدى العيثان: إن الفنون البصرية في دبي تبرز جماليات الحرف التقليدية وتعزز الوعي بالبيئة لدى الجمهور.

وتابعت: لم يسبق أن تبنيت مفهوم الاستدامة في ممارساتي للفنون البصرية قبل أن يثير أحد الحرفيين المحليين اهتمامي بالسفيفة. وقررت حينئذ استكشاف مفهوم الاستدامة وتطبيقاتها الهادفة إلى المحافظة على المجتمعات، بالإضافة إلى صون ممارساتها الحرفية وبالنسبة لي شعرت أن الضوء لن ينقل صورة حرفة النسيج والعملية التأملية كاملةً فحسب، بل سيسهم في تحويل تركيزنا نحو مستقبل الحرف التقليدية والبيئة.

 

مخزون ثقافي

من جانبها، قالت الفنانة الليتوانية المتخصصة في تراث النسيج لوريتا بيلنسكايت: إن الفنون البصرية في دبي ركيزة أساسية في إبراز جمال التراث والحرف التقليدية. كما يعتبر التصميم المحرك الرئيسي للابتكار وتركز عليه جميع المشاريع والأطروحات البحثية التي تنظر باهتمام لواقع هذا القطاع انطلاقاً من إمارة دبي. كما إن الاستدامة والابتكار من أساسيات الحفاظ على البيئة.

وتابعت: إن الفنون البصرية في دبي تطرح موضوعات متعلقة بالحفاظ على الحرف التقليدية عن طريق تقنيات الإنتاج الابتكارية، حيث يرتكز المصمم على مفهوم التجديد، دون تشويه للمنتوج الثقافي المحلي، ويحرص على الجمع بين بصمة المخزون الثقافي الأصيل والتصورات الجمالية العالمية، إضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة الرقمية والصناعية.